مجزرة في جباليا.. الاحتلال يخطط لتنفيذ هجوم واسع على غزة

يستمر نزيف الدماء في غزة لليوم الثامن على التوالي حيث تواصلت الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع إضافة إلى قصف لم يميز بين المدنيين وغير المدنيين.

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات على القطاع إلى 2215 شهيدًا بينهم 324 خلال الـ24 ساعة الماضية، إضافة إلى 7696 جريحًا.

في المقابل، أعلنت "كتائب القسام" صباح اليوم السبت قصف مستوطنة شديروت برشقة صاروخية.

وبعد الظهر، تحدثت القسام عن مقتل 9 أسرى بينهم 4 أجانب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية كما في غزة، ترتكب إسرائيل مجازر بحق مدنيين عزل، حيث أشارت وزارة الصحة إلى سقوط 49 شهيدًا، وأكثر من 950 جريحًا في الضفة منذ السبت، بينهم 16 يوم أمس الجمعة.

وفي مدينة جنين، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح اليوم حي الهدف واستولت على عدد من المنازل وحولتها إلى نقاط عسكرية، وشنت حملة تفتيش واسعة. ومن ثم انسحبت في وقت لاحق بعد اعتقال شخص.

في غضون ذلك، لا تزال قضية مطالبة الجيش الإسرائيلي لمئات آلاف الفلسطينيين بالانتقال من شمال إلى جنوب القطاع بالتفاعل، حيث أظهرت فيديوهات استهداف الطائرات الإسرائيلية لقوافل من النازحين ما أدى إلى سقوط 70 شهيدًا وجرحى.

وكان هذا الطلب لاقى معارضة عربية رفضًا لتهجير الفلسطينيين مرة جديدة، وكذلك استهجانًا دوليًا وأمميًا.

إنسانيًا، لا يزال أهالي القطاع محرومين من أدنى مقومات الحياة مع منع إدخال الوقود والمياه والطعام في حصار إسرائيلي مطبق طالت نتائجه المستشفيات التي تعج بالمرضى والمصابين ما يعرض حياة الآلاف للخطر.

واليوم، أفاد مراسل "العربي" باتفاق مصري إسرائيلي على فتح معبر رفح ليوم واحد لإدخال المساعدات وإجلاء رعايا أميركيين.

دبلوماسيًا، دعا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إلى "وقف إنساني لإطلاق النار" في قطاع غزة وإسرائيل، محملًا الولايات المتحدة مسؤولية استمرار النزاع بين الطرفين.

وكان المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور ناشد الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش بذل المزيد من الجهد لمنع إسرائيل من ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.