استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون بينهم 4 صحافيين اليوم الأحد، إثر غارة إسرائيلية على خيمة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل "العربي" باسل خلف.
وذكر مراسلنا أن الغارة الإسرائيلية وقعت بجوار خيام الصحافيين في المستشفى، حيث يوجد عدد كبير من النازحين.
وفيما أشار إلى أن الليلة الماضية كانت صعبة في المستشفى الذي شهد محيطه إطلاق نار، تحدث عن وجود المئات من المرضى والآلاف من النازحين.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ اليوم غارة جوية على ما سمّاه "مركز قيادة تديره حركة الجهاد الإسلامي" في باحة مستشفى شهداء الأقصى.
ويأتي هذا القصف على النازحين والصحافيين في المستشفى رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وإدخال المساعدات.
مجزرة جديدة في مستشفى شهداء الأقصى
وفي ردود الفعل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحافيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى".
وأدان في بيان، بأشد العبارات هذه المجزرة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال داخل أسوار مستشفى يقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمواطنين.
ودعا كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة الفظيعة.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة؛ كونهم يقدمون الدعم العسكري والسياسي للاحتلال ويعطونه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين.
وطالب المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بـ"الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب العدوانية"، داعيًا إلى حماية المستشفيات من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء عدوانها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.
والسبت، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من 400 فلسطيني وتدمير وحرق 1050 منزلًا في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
والعدوان على غزة أسفر على مدى 177 يومًا عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلًا بالبنية التحتية.