أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استشهاد كل من الطفل الفلسطيني كرم محمد قدادة (10 سنوات)، والشابة هبة سمير صالحة (25 عامًا) في مستشفى كمال عدوان، بسبب مضاعفات سوء التغذية والمجاعة.
والطفل قدادة مصاب بفيروس الكبد الوبائي، وكان محاصرًا في مستشفى الشفاء مع والدته بعد أن رفض جيش الاحتلال السماح له بالخروج من المستشفى، الأمر الذي أدى لمضاعفات ثم استشهاده.
وكانت والدة الطفل قد روت عمّا عاناه نجلها قبل استشهاده، من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على مجمع الشفاء الطبي.
وأشارت في حينه إلى أنه حوصر داخل المستشفى لمدة 9 أيام من دون طعام أو شراب أو علاج.
وأردفت بأنّ العائلة لم تستطع توفير العلاج لابنها بسبب عدم قدرتها على الخروج من المستشفى المحاصر تحت نظر قنّاصة الاحتلال ودباباته.
وباستشهاد قدادة وصالحة يرتفع عدد شهداء سوء التغذية في قطاع غزة إلى حوالي 31 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال.
وأمس السبت، حثّ مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل على تسريع الموافقة على إجلاء المرضى من قطاع غزة وعلاج الحالات الحرجة.
وتفرض إسرائيل على غزة حصارًا مطبقًا وسط العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها غالبية سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.4 مليون نسمة.