طالب مجلس الرقابة المستقل في شركة فيسبوك، اليوم الخميس، بأن تتوخى الشركة مزيدًا من الشفافية، كاشفًا أن عملاق التواصل الاجتماعي لم يكن "صريحًا تمامًا" فيما يتعلق بطريقة تعامله مع حسابات معينة لمستخدمين بارزين.
وتأتي هذه التعليقات عقب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي، جاء فيه أن ملايين الحسابات التي تخص المشاهير والساسة وغيرهم من المستخدمين البارزين تم استثناؤها من بعض عمليات الفحص والتحقق الداخلية.
ورأى المجلس أن فيسبوك لم تتعامل بشفافية في إطار نظام "الفحص الشامل"، وهو برنامج داخلي تقول شبكة التواصل الاجتماعي إنه يُستخدم للتأكد من إجراءات الإنفاذ ضد مستخدمين معينين.
وأضاف المجلس في تغريدة على تويتر:"يجب على فيسبوك التزام مزيد من الشفافية ومعاملة المستخدمين بإنصاف".
Today we are releasing our first transparency reports which provide details on cases submitted to the Board, as well as our decisions and recommendations to Facebook. Our key finding: Facebook needs to commit to greater transparency and to treat users fairly.
— Oversight Board (@OversightBoard) October 21, 2021
وفيما يتعلق بقراره في مايو/ أيار تأييد تعليق حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى أجل غير مسمى بعد أحداث الشغب في السادس من يناير/ كانون الثاني، قال المجلس إن فيسبوك، عندما أحالت القضية إليه، لم تشر إلى نظام الفحص الشامل حتى طُلب منها ذلك.
إغفال "غير مقبول"
وأضاف المجلس: "بالنظر إلى أن الإحالة اشتملت على سؤال محدد حول سياسة الإنفاذ على مستوى الحسابات الخاصة بالزعماء السياسيين، الذين يعتقد المجلس أن كثيرين منهم مشمولون بالمراجعة الشاملة، يُعد هذا الإغفال أمرًا غير مقبول".
وطلبت فيسبوك من المجلس مراجعة نظام الفحص الشامل وتقديم توصيات حول سبل تغييره.
وأنشأت فيسبوك المجلس بشكل أساسي لمعالجة الانتقادات إزاء طريقة تعاملها مع المحتوى الإشكالي، وهو مسؤول عن إصدار الأحكام المستقلة حول عدد من القرارات الشائكة المتصلة بتخفيف المحتوى.
وسينشر المجلس اعتبارًا من الآن، تقارير شفافية ربع سنوية وسنوية لكشف تقييماته حول ما إذا كان يتم الالتزام بتوصياته أم لا.
وفي أول تقرير ربع سنوي له، أعلن المجلس أن أكثر من نصف مليون مستخدم على فيسبوك وإنستغرام قدموا التماسات بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ونهاية يونيو/ حزيران 2021، يتعلق أكثر من ثلثها بمحتوى يتصل بقواعد فيسبوك حول خطاب الكراهية.
وتتهم فيسبوك بالتمييز في التعامل مع المحتوى، حيث واجه الناشطون الفلسطينيون والعرب مضايقات على هذه المنصة ومنات التواصل الاجتماعي الأخرى لا سيما إنستغرام ويوتيوب، بخصوص ما يتعلق بنشر الانتهاكات الإسرائيلية في حقهم، الأمر الذي جعل عددًا من الفلسطينيين والعرب ينظم حملة لخفض تقييم فيسبوك إلى أدنى مستوى.