مجمع الشفاء شاهد على الإجرام.. قتل وخراب يفضحان زيف رواية الاحتلال

فضحت الصور الواردة من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، زيف رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي حول ما سماه عملية عسكرية "جراحية" في المرفق الطبي.

فقد أظهرت الصور حجم الدمار الكبير الذي ألحقه بالمجمع الذي خرج عن الخدمة بنتيجة التخريب، ناهيك عن مئات الجثث داخل المستشفى وفي المنطقة المحيطة به.

وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي وفق ما نقلته إذاعته عن مصدر عسكري بأن "مجمع الشفاء لن يعود مستشفى، بسبب الأضرار البالغة التي تعرض لها".

وفيما أفادت وزارة الصحة في غزة بأنه جرى "انتشال جثث عشرات الشهداء بعضها متحلل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه"، ذكرت أن الاحتلال "انسحب من المجمع بعدما قام بإحراق مبانيه وخروجه بالكامل عن الخدمة".

وقد تم العثور على الشهداء في مجمع الشفاء الطبي وفي شوارع عمر المختار وعز الدين القسام وأبو حصيرة وبكر وحبوش وجميعها محيطة بالمستشفى.

كشف زيف رواية الاحتلال حيال مجمع الشفاء الطبي

وقد أفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأن الصور الواردة من مجمع الشفاء الطبي وحجم الدمار الكبير الذي لحق به، وما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن مسؤول أمني كبير تشير إلى أن هذا المرفق الطبي لم يعد صالحًا لاستخدامه كمستشفى.

وأوضح أن كل هذه الأمور تكذب الرواية الإسرائيلية التي خرج بها الاحتلال مع بداية العملية وزعم فيها أن هذه الأخيرة ستكون وفق تعبيره "جراحية وفي أماكن محددة"، ولا تستهدف المجمّع ككل.

وأردف بأن الاحتلال "كان يزعم أيضًا أنه نقل إلى مستشفى الشفاء مساعدات إنسانية وطبية من أجل إبقائه يعمل".

وأضاف: "بعدما انشغلت وسائل الإعلام الدولية وتبنت الرواية الإسرائيلية، بدأ الاحتلال تدريجيًا بتغيير روايته وطلب من كل الموجودين في مستشفى الشفاء: أطباء وممرضين ومرضى ونازحين مغادرة ليس فقط المجمع، بل المناطق المحيطة به من أجل تهجيرهم، ثم بدأ بقتل الموجودين في المستشفى.

وتحدث مراسلنا عن أعداد الشهداء التي خلفها اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وكذلك عن عدد المعتقلين الذي يقارب الـ1000 معتقل.

وخلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يدمر المرافق الطبية الحيوية شمالي غزة بغرض منع الفلسطينيين من العودة إلى شمالي القطاع، على اعتبار أن هذه المنطقة لا توجد فيها مقومات الحياة البشرية.

وأشار إلى أن ما تريد إسرائيل فرضه في المفاوضات من حيث عدم عودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال، تفرضه على أرض الواقع عبر استهداف المستشفيات وتدميرها بشكل كامل.