الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مجموعة غازبروم الروسية تنتقد إعادة بيع غاز من قبل ألمانيا لبولندا

مجموعة غازبروم الروسية تنتقد إعادة بيع غاز من قبل ألمانيا لبولندا

شارك القصة

من داخل غرفة التحكم في محطة توليد الطاقة الحرارية في جروزني وهي جزء من مجموعة غازبروم للطاقة (غيتي)
من داخل غرفة التحكم في محطة توليد الطاقة الحرارية في جروزني وهي جزء من مجموعة غازبروم للطاقة (غيتي)
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالتأكيد أن "غازبروم" لا ترسل صادرات جديدة عبر خط الأنابيب هذا، بسبب عدم وجود طلبيات أوروبية جديدة.

انتقدت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة إعادة بيع غاز من قبل ألمانيا لبولندا في أوج ارتفاع الأسعار، ونفت الاتهامات بأن موسكو تقلص عمدًا شحناتها إلى أوروبا، وذلك على خلفية اتهام الممثلية الدائمة لبولندا لدى الاتحاد الأوروبي، المجموعة الروسية بـ"التلاعب".

وأفاد الناطق باسم "غازبروم" سيرغي كوبريانوف، في شريط فيديو بث مساء السبت، بأنه جرى ملاحظة ما سماه، اتجاهًا عكسيًا لتدفق الغاز من ألمانيا إلى بولندا وكذلك إلى أوكرانيا على ما يبدو، بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة ملايين متر مكعب يوميًا، حسب قوله.

وأضاف الناطق أن هذا الغاز يأتي من الخزانات الجوفية في ألمانيا التي استخدم 47% من الغاز الذي تحويه مع أن الشتاء في بدايته، معتبرًا أن "هذا القرار ليس الأكثر عقلانية".

وتابع كوبريانوف أن أسعار هذه الشحنات "أعلى بكثير من أسعار الكميات التي تسلمها شركة غازبروم".

واعتبر كوبريانوف، أمس السبت، أن "الاتهامات الموجهة لروسيا وغازبروم بأننا نمد السوق الأوروبية بكمية قليلة من الغاز لا أساس لها على الإطلاق".

وأضاف أن "غازبروم سلمت هذا العام 50,2 مليار متر مكعب إلى ألمانيا بزيادة 5,3 مليارات عن العام الماضي، وسلمت كميات من الغاز أكبر من العام الماضي إلى البلدان التالية: إيطاليا وتركيا وبلغاريا وصربيا والدنمارك وفنلندا وبولندا".

وكانت الممثلية الدائمة لبولندا لدى الاتحاد الأوروبي، اتهمت موسكو الأربعاء الماضي، بوقف شحناتها من الغاز عبر خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا بين روسيا وبولندا وألمانيا"، متهمة المجموعة الروسية بـ"التلاعب".

بوتين يرد

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالتأكيد أن "غازبروم" لا ترسل صادرات جديدة عبر خط الأنابيب هذا، بسبب عدم وجود طلبيات أوروبية جديدة.

والأحد، أكدت وزارة الطاقة الألمانية من جانبها أن موسكو تحترم عقود التسليم طويلة الأجل وأنه "لا توجد مؤشرات على انقطاع الإمدادات".

وتواجه أوروبا الغربية منذ أشهر ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الغاز، بسبب عوامل عدة بينها شتاء شديد البرودة 2020-2021، أو الانتعاش الاقتصادي بعد وباء كوفيد-19 وحتى انخفاض إمدادات الطاقات المتجددة.

وسجل سعر الغاز في أوروبا رقمًا قياسيًا جديدًا، الثلاثاء الماضي، مع انخفاض درجات الحرارة إلى جانب التوتر الجيوسياسي بين الاتحاد الأوروبي وموسكو التي تؤمن ثلث الإمدادات الأوروبية.

ويشتبه الغربيون بأن روسيا تحد من شحناتها للضغط على الأوروبيين وتحقيق مكاسب في ملفات عدة بما في ذلك إطلاق خط أنابيب الغاز الروسي الألماني الجديد "نورد ستريم 2".

وروسيا متهمة أيضًا بعدم إرسال كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بسبب التوتر الشديد بين موسكو وكييف، وهو اتهام تنفيه موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب