Skip to main content

محادثات القاهرة.. بايدن يحذر من وضع خطير وحماس تتهم إسرائيل بالمماطلة

الثلاثاء 5 مارس 2024
شدد حمدان على أن أميركا لا تمارس ضغوطًا جدية على إسرائيل لوقف إطلاق النار

اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، مساء الثلاثاء، إسرائيل بـ"المماطلة"، محذرًا من أن مسار المفاوضات غير المباشرة معها "لن يبقى مفتوحًا بلا أفق".

وخلال مؤتمر صحافي في بيروت، قال حمدان: إن "إسرائيل ليست معنية بوقف العدوان (المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) ولا بإطلاق سراح الأسرى".

وأضاف: "نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان، لن يأخذوه بمكائد السياسة، مهما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها".

حماس: مسار المفاوضات لن يبقى مفتوحًا بلا أفق

وتابع: "تمَّ خلال اليومين الماضيين (في القاهرة)، تقديم رؤية الحركة وموقفها من المقترح الذي قدَّمه لنا الوسطاء المصريون والقطريون نهاية الأسبوع الماضي، وأكدنا فيه على شروطنا في وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها، وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار".

واستدرك: "لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحًا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا، أو غطاء لمواصلته ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا".

حمدان شدد على أن "أميركا لا تمارس ضغوطًا جدية على إسرائيل لوقف إطلاق النار".

واعتبر أن "الإدارة الأميركية ورئيسها (جو) بايدن شخصيًا لا تزال شريكة شراكة كاملة للاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا في غزة، مما يحمّلها المسؤولية السياسية والحقوقية والأخلاقية والإنسانية عن نتائج وتداعيات العدوان".

وقال حمدان: "تعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات مصر وقطر، في كل مراحل التفاوض، إلا أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب".

وأكد أن "حماس عملت بكل جدية وإصرار للتوصل لاتفاق لوقف العدوان، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة".

وقال حمدان: إن "المساعدات التي تم إنزالها من الجو (في غزة) من عدة دول، هي خطوات مقدرة، لكنها لا تلبي إلا النزر اليسير من حاجات الناس في ظل حجم الكارثة".

ودعا الدول والحكومات الداعمة لحقوق الفلسطينيين إلى "إيجاد طرق أكثر نجاعة لإيصال المساعدات، وفتح المعابر لإدخالها برًا (...) مع التأكيد على ضرورة إيصالها للشمال الذي تتفاقم فيه المجاعة".

وحث الدول العربية والإسلامية على "التحرك العملي والجاد لوقف ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة جماعية، والعمل بشكل جاد على التنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي أكد على كسر الحصار الصهيوني".

كما ناشد حمدان الشعوب العربية والإسلامية "مواصلة كل أشكال التضامن والتأييد والدعم للشعب الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزة، والاستمرار في الخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديدًا بجرائم الاحتلال وعدوانه، وضغطًا على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان (إسرائيل)".

بايدن يحذر

من جهته، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء من وضع "خطير للغاية" إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان.

وقال بايدن في تصريح لصحافيين: "إذا بلغنا ظروفًا يستمر فيها ما يجري خلال رمضان، فقد تكون إسرائيل والقدس خطيرة للغاية"، مشددًا على أن "لا أعذار" لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وبشأن سير المحادثات،  أفاد مراسل "العربي" من العاصمة المصرية أحمد حسين، أن القاهرة والدوحة بصفتهما الوسيطين الرئيسيين في المفاوضات تضغطان بقوة لإنجاح المرحلة الأولى من المفاوضات التي ستوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في كامل قطاع غزة، وستسمح بعودة محدودة للنازحين إلى مناطق شمال القطاع وإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية والإغاثية.

لكنه أشار إلى أن القاهرة تتحدث عن صعوبات ومعوقات تواجه عملية التفاوض، لافتًا إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري كان قد أشار أمس الإثنين إلى أنه لا يمكن الحديث عن النقطة التي نقول إننا قد وصلنا فيها إلى اتفاق بهدنة إنسانية لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة.

وتابع مراسلنا أن القاهرة تقول أيضًا إن المفاوضات مستمرة، ولم يوضع حد لنهايتها حتى هذه اللحظة، وإنها مستمرة بالتنسيق مع الدوحة، والولايات المتحدة الأميركية.

تفاصيل المفاوضات

ونقل مراسلنا عن أحد المصادر المطلعة على سير المفاوضات أن هناك فرصة لمشاركة وفد أمني إسرائيلي فيها، لكنه لفت إلى أن هذه المشاركة ما زالت مرهونة بسير المباحثات مع وفد حركة حماس الذي يتواجد في القاهرة لليوم الثالث.

وأضاف أنه من المرجح بصورة كبيرة أن تستمر هذه المفاوضات ليوم الأربعاء، حيث لا أحد يريد أن تنتهي هذه الجولة دون التوصل إلى اتفاق معلن بالمرحلة الأولى من المفاوضات.

وتحدث مراسل "العربي"، عن أن هناك مناقشات أخرى حول عدة تفاصيل فنية ربما لم تحسم حتى الآن، تتمحور حول عدد الشاحنات التي ستدخل إلى قطاع غزة كل يوم، ونوعية المساعدات.

ولفت إلى أنه كانت هناك مناقشة حول خيام مجهزة أو مساكن بديلة للنازحين الذين سيعودون إلى شمال قطاع غزة، وهي نقطة أخرى يجري التفاوض بشأنها حول المعايير التي وضعتها إسرائيل لعودة السكان إلى قطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة