الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

محادثات واشنطن وطهران.. هل تنجح الدوحة في فك عقدة إحياء الاتفاق النووي؟

محادثات واشنطن وطهران.. هل تنجح الدوحة في فك عقدة إحياء الاتفاق النووي؟

شارك القصة

يقول العتوم إن الدوحة استطاعت أن تقوم بجهود وساطة ناجحة في قضايا إقليمية ودولية عالقة (الصورة: رويترز)
تشهد الدوحة محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، وأفيد عن لقاء جمع أمس الثلاثاء كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين بمبعوث الاتحاد الأوروبي.

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، كمسار مكمل لمفاوضات فيينا، تضع فيه قطر كل الإمكانات اللازمة لإنجاحها.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أمس الثلاثاء، بأن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني التقى في الدوحة أمس الثلاثاء بمبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي سيتنقل جيئة وذهابًا بين الجانبين الأميركي والإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018، في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

إلى ذلك، تصنف الولايات المتحدة قطر على أنها حليف إستراتيجي، في حين تعتبرها إيران دولة صديقة. 

فكيف ستستثمر الدوحة هذه العوامل لإنجاح المحادثات؟

يؤكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني نبيل العتوم، أن قطر تمتلك علاقات ودية مع الجانب الإيراني، لافتًا إلى أنها تمثل بيئة للتهدئة حتى في طبيعة العلاقات الخليجية التي يشترك بعضها في علاقات صراعية مع الجانب الإيراني.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من عمّان، إلى أن الدوحة استطاعت أن تقوم بجهود وساطة ناجحة في قضايا إقليمية ودولية عالقة، موضحًا أن الإيرانيين يعوّلون على مجموعة من المتغيرات المتوفرة في الجانب القطري.

ويضيف: "أولًا هي رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي بأن إيران قد تكون معنية بفتح خطوط للتهدئة مع دول خليجية عديدة من خلال البوابة القطرية، وثانيًا لدى قطر علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة، وهي علاقات إستراتيجية يمكن أن توظفها في إطار إنجاح المفاوضات بين طهران وواشنطن".

ويعتبر في الجانب الثالث أن لدى قطر خطوطًا مع الجانب الإسرائيلي، ويمكن أن يوظَف ذلك لإيجاد التهدئة على أقل تقدير بين تل أبيب وطهران خلال عقد هذه المفاوضات، في ظل جهود حثيثة لعمليات تخريب غير مسبوقة قامت بها إسرائيل خلال الفترة الماضية في العمق الإيراني.

ويوجز القول إن كل هذه العوامل من شأنها ربما أن تسهم في إيجاد مقاربة من نوع ما قد تؤدي إلى حلحلة الأوضاع، على الرغم من أن البعض ينظر إلى أن إيران - من خلال نقل كرة المفاوضات إلى الملعب القطري – على أنها تريد إحراج الدوحة في ما يتعلق بسعي الولايات المتحدة وبعض الأطراف الخليجية لإيجاد ناتو عربي.

ويرى أن هذا الأمر من شأنه أن يحدث ربما شيئًا من الاختلاف في وجهات النظر في العلاقات البينية الخليجية إزاء تقييم الخطر الإيراني.

ماذا عن توقيت استئناف المفاوضات؟ 

ردًا على سؤال بشأن توقيت عودة المفاوضات بعد جمودها لفترة طويلة، يعزو ذلك إلى مجموعة من المتغيّرات؛ أولًا وجود قناة خلفية للحوار الأميركي الإيراني تم في أوسلو، حيث جرى التوافق على بعض الجوانب التي كان من غير الممكن التوافق حولها.

ويضيف بالإشارة إلى تنازل إيران عن بعض الخطوط الحمراء في ما يتعلق برفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب.

ويرى أن المشكلة في وجود بعض القضايا التي ما زالت عالقة، والتي ستشكل ربما تحديًا بالنسبة للتوصل إلى هذا الاتفاق، ولا سيما في ما يتعلق برفع العقوبات عن الجانب الإيراني. 

كما يلفت إلى أن "الخطوات التصعيدية التي قامت بها إيران ربما تخلق إشكالية حقيقية حول سعي إيران إلى الاستمرار في سياسة الخداع والتضليل النووي". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close