محاصرون بالمياه والأمراض.. ظروف صعبة يعانيها متضررو الفيضانات بباكستان

يعوّل المتضررون من فيضانات إقليم البنجاب بباكستان على المساعدات الإغاثية، بعد أن دمّرت المياه محاصيلهم الزراعية.

فقبل شهرين، شهدت قرى عدّة في الإقليم الباكستاني الواقع بالقرب من الحدود الهندية، فيضانات تتواصل أعباؤها بمضي الأسابيع على حياة من بقي من المواطنين في منازلهم.

وعلى الرغم من أن المساعدات الإغاثية للمناطق المتضررة لا توازي حجم الأزمة، إلا أنّ الناس يعدونها بمنزلة شريان حياة لهم بعد أن تقطعت بهم السبل.

أجواء حارة وأمراض

اضطرت عائلة - كانت صمدت لأسابيع عدة - مرغمة على النزوح، الذي ترجو ألا يطول في ظل أجواء حارة ونسبة رطوبة عالية.

ويتزامن ذلك مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة بسبب انتشار البعوض والحشرات نتيجة المستنقعات المائية.

تقول سيدة لـ"العربي": "أطفالي يعانون من الحمى بسبب ما نحن فيه، لقد عشنا لحظات صعبة جدًا فكنا طوال الليل في الماء محاصرين ليس لدينا ما نأكله".

من ناحيتهم، يحمّل متطوعو مؤسسة الخدمة الخيرية الخاصة وجبات ومعونات غذائية على متن قاربهم لإيصالها إلى المحاصرين بمياه الفيضانات.

المحاصرون لم يهن عليهم ترك منازلهم فسرعان ما عادوا إليها، وأصبحوا يعتمدون في غذائهم على هذه الوجبات بعدما جرفت الفيضانات مخازن غذائهم من الحبوب وغيرها.

إلى ذلك، تتفاوت نسبة تدمير الفيضانات للمنازل بحسب طبيعة بنائها، لكن معظم القرويين في المناطق النائية فقراء يبنون بيوتهم من الطين، ما يفسر حجم الدمار الكبير الذي أصاب مئات القرى الباكستانية في إقليم البنجاب.