Skip to main content

"محبطون".. أمهات جنود يقاتلون في غزة يؤكدن عدم ثقة أبنائهن بقيادتهم

السبت 11 مايو 2024
قالت والدة أحد جنود الاحتلال إن "عدم اتخاذ إسرائيل قرار اليوم التالي للحرب يؤدي إلى مقتل جنود لا داعي لمقتلهم"- رويترز

كشفت أمهات جنود في جيش الاحتلال أن أبناءهن يشعرون بالإحباط من العودة للقتال في مناطق انسحبوا منها بقطاع غزة، وأنهم لا يثقون في قيادتهم السياسية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن "ياعيل" وهي والدة جندي يخدم في وحدة كوماندوز في غزة، وتمثل مجموعة من الأمهات في الوحدة التي يخدم فيها ابنها وفي وحدات أخرى، أن "عدم اتخاذ إسرائيل قرار اليوم التالي للحرب يؤدي إلى مقتل جنود لا داعي لمقتلهم"، وفق تعبيرها.

وقالت ياعيل، التي من المقرر أن يعود ابنها للقتال في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة: "ينفطر قلبي عندما أرى كيف يدخل الجنود للحرب ويموتون ويصابون مرارًا وتكرارًا في الأماكن نفسها التي قاتلوا فيها - فقط بسبب المماطلة لاعتبارات سياسية".

وزادت: "الآن جباليا مرة أخرى والزيتون (حي بمدينة غزة) مرة أخرى، وهكذا سيكون الحال في كل حي قاتلوا فيه بالفعل".

"تلاعب بحياة الأبناء"

وأردفت ياعيل: "نحن كأمهات نؤمن بالخدمة العسكرية، ولكن نشعر بالإحباط لأن حياة أبنائنا يتم التلاعب بها في لعبة سياسية".

وأشارت إلى أن ابنها "فقد أصدقاء، والعديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة ولن يتعافوا قريبًا (..) والآن  هو والعديد من زملائه، لا يثقون في القيادة السياسية".

وشددت على أن "الجنود غاضبون للغاية"، لأن ما وصفته بـ "تضحياتهم الهائلة لم تُستغل لإعادة الأسرى لدى حماس.

واليوم السبت، طلب جيش الاحتلال في بيان من جميع السكان والنازحين الموجودين في بعض مناطق شمال قطاع غزة، مثل جباليا وبيت لاهيا التوجه إلى غرب مدينة غزة.

وحذّرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن منطقة المواصي الساحلية تعاني أصلًا من الاكتظاظ وغير قادرة على استقبال أعداد إضافية من النازحين، وليست فيها بنى تحتية وليس سهلًا الحصول فيها على مياه الشرب.

في غضون ذلك، يستمر هجوم الاحتلال على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وقد كرّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، تحذيره من أنّ هجومًا بريًا إسرائيليًا على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية لا يمكن تصوّرها ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة".

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنّتها قوات الاحتلال على غزة في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يُطلب من الفلسطينيين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بزعم أنها "مناطق آمنة"، في قطاع ليس فيه أي مكان آمن.

المصادر:
وكالات
شارك القصة