بدأ التصويت، اليوم الأحد، في تشاد بانتخابات رئاسية يسعى الرئيس إدريس ديبي الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عامًا إلى الفوز بنتيجتها بولاية سادسة، على الرغم من تنامي السخط الشعبي، وانتقادات المعارضة لأسلوب تعامله مع الثروة النفطية.
ويواجه ديبي في المعركة الانتخابية ستة مرشحين غير معروفين بعدما أزاح بعنف في بعض الأحيان الشخصيات النادرة التي كان يمكن أن تهدده في المعارضة المنقسمة.
وكان الرئيس البالغ من العمر 68 عامًا أول من أدلى بصوته صباح الأحد إلى جانب زوجته هيندا التي كانت حاضرة بقوة خلال الحملة الانتخابية.
وفي تصريح صحافي، دعا ديبي "التشاديين في كل مكان إلى أن يأتوا ويصوتوا بكثافة لممارسة واجبهم والحق في اختيار المرشح الذي يعتقدون أنه الأفضل لهم".
11 avril 2021 une journée d’élection présidentielle. Au Tchad 🇹🇩, Le président sortant @MIdrissDebyItno est bien parti pour remporter son sixième mandat. Au Benin 🇧🇯, le président @PatriceTalonPR brigue un 2ème Mandat. Au Peru 🇵🇪, les péruvien sont appelé à choisir leur président pic.twitter.com/vwKRl21GI9
— Yaya Kone (@KokounaYaya) April 11, 2021
إدريس ديبي.. تمرد مسلح ومؤسسة عسكرية
واستولى ديبي على السلطة عام 1990 في تمرد مسلح، وفي عام 2018 فرض دستورًا جديدًا يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2033.
واعتمد ديبي على إحكام قبضته على مؤسسات الدولة وأحد أقوى الجيوش في المنطقة للاحتفاظ بالسلطة. وقال مؤخرًا إنه يعلم مسبقًا أنه سيفوز مجددًا، "كما فعلت طوال الثلاثين عامًا الماضية".
وقال في آخر حشد انتخابي له يوم الجمعة: "الكثير منكم بناتي وأبنائي، لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما توليت السلطة في عام 1990.. لقد طلبتم مني أن أكون مرشحًا لهذه الفترة السادسة".
#Tchad le candidat @MIdrissDebyItno en pleine campagne électorale avant l'élection du dimanche, un scrutin boudé par l'opposition. #Opposition pic.twitter.com/oNNdKWYOj1
— Africanews Français (@africanewsfr) April 9, 2021
واثق من الفوز
وقبل شهرين فقط، اتحد 15 حزبًا معارضًا على أمل الفوز في الانتخابات عبر تقديم مرشح واحد لكنها أخفقت.
فقد أبطلت المحكمة العليا ترشيحات سبعة من المتنافسين الـ16، ثم انسحب ثلاثة مرشحين بينهم صالح كبزابو الخصم "التاريخي" لديبي، للاحتجاج على العنف ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع. لكن المحكمة أبقت أسماءهم على بطاقات الاقتراع التي باتت تضم عشرة مرشحين.
ويتحدى الرئيس ستة مرشحين هم فيليكس نيالبي رومادومنغار، وألبرت باهيمي باداكيه، وتيوفيل يومبومبي مادجيتولوم، وبالتازار العادوم جرما، وبريس مبايمون غيندمباي، وأول امرأة تترشح في تاريخ تشاد ليدي بيسيمدا.
انتخابات "محسومة سلفًا"
وتعتبر نسبة المشاركة هي الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات. ودعي نحو 7,3 ملايين ناخب من أصل 15 مليون نسمة إلى التصويت.
وفي شوارع العاصمة نجامينا حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة جدًا، لا يبدو السكان مهتمين باقتراع نتائجه "محسومة سلفًا"، ويحاولون بصعوبة تأمين لقمة عيشهم، ويعانون من انقطاع المياه والكهرباء، لأيام في بعض الأحيان.
ومنذ أشهر، يمنع النظام بشكل منهجي "المسيرات السلمية للتناوب" التي تحاول أقوى أحزاب المعارضة تنظيمها كل سبت. وقامت شرطة مكافحة الشغب المخيفة بتفريق أي بداية تجمع بالقوة. ولم تجذب هذه التجمعات أكثر من بضع عشرات الأشخاص.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان هذا الاستخدام للقوة بأنه "قمع قاس".
وظلت شوارع نجامينا هادئة السبت، بينما قامت شرطة مكافحة الشغب بدوريات في المدينة في شاحنات صغيرة وكبيرة تعلوها خراطيم مياه، ومدرعات خفيفة.
ويتمركز جنود الحرس الجمهوري، القوات الخاصة التي تحمي النظام، بكثافة في المواقع الحساسة بينما ينتشر عناصر شرطة وعسكريون بالقرب من مقار الأحزاب التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات والتظاهر ضد الرئيس.
وستعلن النتائج المؤقتة للاقتراع في 25 أبريل/ نيسان والنهائية في 15 مايو/أيار.