غادر المستوطنون المسجد الأقصى المبارك وتبعتهم قوات الاحتلال، بعد اقتحام المكان المقدس والاعتداء على المصلين فيه.
هو يوم آخر في سجل الاحتلال الإسرائيلي ظهرت وحشيته في أعداد المصابين، ووثقته صور بيّنت الفلسطينيين وهم منكبون على الصلاة وتلاوة القرآن، فيما انبرى الجنود من حولهم يطلقون قنابل الصوت والغاز.
وعمدت قوات الاحتلال أيضًا إلى إخلاء المسجد وباحاته قسرًا، واعتدت على الشبان في محيطه واعتقلت أحدهم.
وبينما تزامنت هذه التطورات مع عيد الفصح اليهودي، وأشار مراسل "العربي" إلى أنه من المتوقع أن يتكرّر مشهد اليوم على امتداد أيام الأسبوع، إلا أن تاريخ 17 أبريل/ نيسان على وجه التحديد له أحداثه ومحطاته في الذاكرة الفلسطينية.
تلك الأحداث استعادتها وكالة "صفا" للأنباء، عارضة لبعض ما يحفظه من جرائم الاحتلال وإنجازات المقاومة.
1948
موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار الهدنة بين الدول العربية والعصابات الصهيونية في أعقاب حرب عام 1948.
1965
وقوع المناضل الفلسطيني محمود بكر حجازي أسيرًا في يد قوات الاحتلال، فعُد أول أسير للثورة الفلسطينية المعاصرة.
الأسير الفلسطيني الأول/ محمود بكر حجازي في ذمة الخالق سلام إلى الروح التي أنعشت روح الثورة الفلسطينية المعاصرة. pic.twitter.com/AI1FQiHGZc
— Roqaya Nemer (@roqayanemer) March 27, 2021
بمرور ما يقرب من تسعة أعوام، اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته لعام 1974، يوم 4/17 من كل عام، يومًا للأسير الفلسطيني من أجل حريته ونصرة قضيته العادلة، وعرفانًا لأولئك الذين ضحّوا بحريتهم خلف قضبان السجون فداءً لقضية شعبهم العادلة.
يُذكر أن المناسبة تحل هذا العام مع استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال قرابة 4450 معتقلًا، بينهم 32 معتقلة منهن فتاة قاصر، و160 طفلًا.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد وصل عدد المعتقلين المرضى إلى أكثر من 600 معتقل، من بينهم 200 حالة مرضية مزمنة، و22 معتقلًا مصابون بالسّرطان وأورام بدرجات متفاوتة، أخطر هذه الحالات هي للمعتقل ناصر أبو حميد الذي يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، جراء إصابته بسرطان في الرئة.
2002
إعلان منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تخوّفها من انتشار المجاعة والأوبئة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بسبب الدمار الهائل الذي ألحقته به قوات الاحتلال التي حاصرت المخيم، فيما دُفنت بين أنقاضه مئات الجثث.
2004
استشهاد أحد أبرز مؤسسي "حركة حماس" وقائدها في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي الذي عُرف بلقب "أسد فلسطين"، بعد استهدافه من قبل الطائرات الإسرائيلية في مدينة غزة، حيث استشهد برفقته أكرم نصار وأحمد الغرة من أبناء كتائب القسام.
وكان الرنتيسي قد نجا في 10 يونيو/ حزيران 2003 من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، في هجومٍ شنّته طائرات مروحية على سيارته، حيث استشهد أحد مرافقيه وعددٌ من المارة بينهم طفلة.
من ذاكرة القادة الشهداء ..#يوافق اليوم الأحد 17 أبريل ذكرى استشهاد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، ومرافقيه أحمد الغرة وأكرم نصار بعد استهداف سيارته بصواريخ من الطائرات المروحية بغزة.#أسد_فلسطين#الطبيب_الثائر#ربيع_العظماء pic.twitter.com/oR4QsseeTZ
— أنس أبو عواد #غزة (@Anas__Awad) April 17, 2022
وفي 17 أبريل 2004 أيضًا، نُفِّذت عملية استشهادية مشتركة بين كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، حيث فجر الاستشهادي فادي أحمد العامودي (22 عامًا) من كتائب شهداء الأقصى، نفسه في المحطة الأخيرة في معبر "إيريز" شمال بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقد أسفرت العملية عن مقتل شرطي إسرائيلي من حرس الحدود وجرح ثلاثة آخرين.
2006
تفجير الاستشهادي الفلسطيني سامر حماد، من سرايا القدس في جنين، نفسه أمام مطعم "روش هعير" -رأس المدينة- في تل أبيب، ما أدى إلى مقتل 11 مستوطنًا وإصابة 70 آخرين.
2008
استشهاد المقاومين بلال كميل وعز الدين زكارنة من سرايا القدس، في اشتباك مع قوات الاحتلال ببلدة قباطية جنوب جنين.