الخميس 21 نوفمبر / November 2024

محمد الشارخ وكمبيوتر "صخر".. قصة نجاح عربية في عالم الحواسيب والتقنية

محمد الشارخ وكمبيوتر "صخر".. قصة نجاح عربية في عالم الحواسيب والتقنية

شارك القصة

إطلالة الرائد التقني محمد الشارخ عبر برنامج "خليج العرب" (الصورة: العربي)
في ظهور نادر، أطلّ الشارخ ـ الرائد التقني والأديب ـ على شاشة "العربي" ضمن "خليج العربي"، حيث تحدث عن التحديات التي واجهت اللغة العربية واستخداماتها بالتقنية.

مثّلت قصة محمد الشارخ، وكمبيوتر "صخر"، الذي يُعد أول حاسب آلي عربي، أولى محاولات العرب في إيجاد موقع ريادي في عالم الحواسيب والتقنية الحديثة منذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين.

وكان الشارخ، الشاب العربي القادم من الكويت في حينه، قد شغل منصبًا قياديًا في البنك الدولي في مدينة واشنطن منتصف السبعينيات. وهناك، رأى كم كان العالم متقدمًا جدًا في عالم التقنية، في وقت غابت فيه اللغة العربية عن هذا العالم. 

وعلى الأثر، قرّر أن يكون للعرب بصمة وموقع متقدم، وهو ما كان حين اجتمع في شركة "صخر" شبان عرب من دول عدّة؛ استطاعوا بقيادته أن ينتجوا حاسبًا يعمل بنظام تشغيل عربي هو الأول من نوعه. والحاسب يعمل بلوحة مفاتيح عربية؛ كان تطويع الأحرف فيها قصة نجاح أخرى.

من هو محمد الشارخ؟

وُلد في الكويت عام 1942، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1965.

وعام 1982، أسّس شركة "صخر" لبرامج الحاسوب التي أنتجت أول حاسب آلي عربي. ثم بمضي نحو 3 أعوام، طوّر برنامج القرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنكليزية في الحاسب الآلي.

إلى ذلك، أنجز الشارخ عام 1994 برنامج التعارف الضوئي على الحروف العربية، ثم أسّس عام 1997 مشروع كتاب في جريدة بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.

وعام 2002، أطلق برنامج "ترجم" للترجمة من وإلى العربية، وعام 2010 أنجز برنامج ترجمة الخاطب الآلي. 

في سياق متصل، بدأ محمد الشارخ عام 2016 في نشر "أرشيف الشارخ" للمجلات الأدبية والثقافية العربية. 

وعام 2020، قدّم برنامج المعجم المعاصر للغة العربية، ودشّن برنامج المدقق الآلي للنحو والإملاء وتشكيل الأحرف.

"طاقات لا نرى منها اهتمامًا بالعربية"

في ظهور نادر، أطلّ الشارخ ـ الرائد التقني والأديب ـ على شاشة "العربي". وردًا على سؤال عمّا إذا كانت التحديات، التي واجهت اللغة العربية واستخداماتها بالتقنية في بداياته ما زالت موجودة، بالقول: "طالما أننا نعمل في مجالات أو مسائل أو مستويات جديدة، فتلك كلها تحديات".

وشرح: "نحن نعمل الآن على برنامج التصحيح الآلي للكتابة إملاءً ونحوًا بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يتم وفق ما نسمّيه طبيعة التطوير".

وبينما لفت إلى أن دقة النحو في البرنامج تصل إلى أكثر من 85%، أشار إلى أن ذلك معناه "أننا تمكنا من استخدام أكثر من 500 قاعدة لغوية في النحو".

ووصف العمل على البرنامج بالتحدي، نافيًا أن يكون آخر التحديات. وأضاف: "نحن نطمح أن تكون نسبة دقة النحو في النسخة المقبلة من التصحيح الآلي أعلى من 90%".

وأكد أن التحديات التقنية هي ليست بالمعنى المفهوم للتحدي، بل طبيعة التطوير نفسها.

إلى ذلك، وصف الشارخ السؤال عمّا إذا كانت هناك قناعة بأهمية اللغة للتنمية لدى النخب العربية، التي تقود مجتمعاتها في كل الدول العربية، بـ"التحدي الحقيقي".

وأردف: "نحن نرى طاقات تقنية وفنية، في كل الدول العربية تقريبًا، تستطيع أن تنجز تطبيقات تخص مجتمعاتها متطورة جدًا، بل أحدث ما هو موجود في العالم".

وتدارك بالإشارة إلى أن "هذه الطاقات "الكمبيوترية" العربية المتميزة لا نرى منها اهتمامًا باللغة العربية، ولا تشعر أنها بحاجة إلى اللغة العربية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close