Skip to main content

محمد صلاح يغيب عن التضامن مع غزة.. كيف علّق الإعلام الإسرائيلي؟

الجمعة 31 مايو 2024
لفت غياب تضامن محمد صلاح مع الفلسطينيين أنظار الإسرائيليين والعرب- رويترز

منذ أيام، تغزو صورة بعنوان "كل العيون على رفح" مواقع التواصل بشكل لافت. وقد شاركها كثير من مشاهير العالم من فنانين ورياضيين وسياسيين، لكنّ أشهر الرياضيين العرب، محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنكليزي لم يشاركها ولم يعلق على الحدث الذي شاركها العالم من أجله، وهو المجزرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيليّ في رفح بقصف خيام النازحين.

ولم ينتبه كثيرون لغياب مشاركة صلاح أو التضامن بأيّ صورة هذه المرّة، فهو لم يعلّق على ما تفعله إسرائيل سوى مرة واحدة طيلة ثمانية أشهر من الحرب.  

واستغرقه الأمر أحد عشر يومًا مع تساؤلات كثيرة من جماهيره عن موقفه مما يحدث للفلسطينيين، حتى خرج بكلمته الشهيرة "كلّ الأرواح مقدّسة" التي لم يدن فيها ما تفعله إسرائيل صراحة.

كيف قرأ الإسرائيليون غياب موقف محمد صلاح؟

وهذه المرة، لم يلفت غياب مشاركة صلاح أنظار متابعيه العرب، بل لفت أنظار الإسرائيليين أنفسهم. حيث علق التلفزيون الإسرائيلي على موقف اللاعب بالقول: "في الأيام الأخيرة شهدنا حملة كبيرة في العالم بخصوص رفح تحمل شعار "كل الأعين على رفح" عشرات الملايين من البشر ومشاهير من العالم العربي ومن بقية العالم شاركوا فيها وهنا التساؤل، لماذا لا يشارك محمد صلاح صاحب ملايين المتابعين لحساباته في وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الحملة؟"

وأضاف: "بالمناسبة هذه ليست المرة الأولى فهو لا يعبر عن تضامنه مع الفلسطينيين بما يكفي وكذلك ما يجري في غزة، طبعًا أنت تذكر قصة المشفى "مستشفى المعمداني" بداية الحرب، وكانت هناك تساؤلات مشابهة لماذا لا يثير محمد صلاح الموضوع من أجل الفلسطينيين، فنشر بعدها مقطعًا يمكن القول بأنه كان ضعيفًا.. وبالفعل كان مثيرًا". 

كيف علّق رواد مواقع التواصل على صمت محمد صلاح؟

كذلك علّق المتابعون العرب على موقف صلاح، حيث عدّد صانع المحتوى الرياضي بلال حداد اللاعبين الذين شاركوا في الحملة وطالب متابعيه بمقاطعة محمد صلاح. 

ويقول أحمد مبارك: "لا يجب أن نسلّم لتفسير الصهاينة، لأن نواياهم بالتأكيد ليست حسنة، ويجب أن نعترف الآن أنّ محمد صلاح مجرد لاعب كرة قدم، ليس مفكرًا ولا سياسيًا ولا شخصًا مسؤولًا بالمعنى الأخلاقيّ، اختصار الكلام أنه شخص لا ينتظر منه شيء، لكن على الأقلّ كن إنسانًا يا أخي، كن إنسانًا، قل لا لقتل الفلسطينيين باعتبارهم بشرًا، ليس أكثر من ذلك".

ومن جهتها، تقول الدكتورة تماضر علي: "قناة خبيثة، عمَّمت موقف صلاح على الشعب المصري لدب الشقاق بيننا نحن الشعوب، والواقع يكذّب هذا.. المصريون هم الوحيدون الذين اتخذوا ردَّ فعل في اليوم التالي مباشرة للسابعِ من أكتوبر في الإسكندرية، وردَّ فعل في نفس المدينة بعد أشهر من الحرب، وإن كنتم تتعامون عن موقف المصريين فتذكّروا شالوم من أبناء غزة".

أمّا مختار فله رأي مختلف في موقف صلاح، ويقول: "ممكن صلاح يكون له موقف أهم من كلّ المشاهير دول، لكنه غير معلن، فليه إحنا بنتعامل مع الناس كأننا عارفين كل شيء وبنحكم بهذه السهولة؟".

ويتساءل عبد الفتاح: "ما فائدة الموقف إذا لم يكن معلنًا في مثل هذه الحالة.. ماذا سنستفيد من صمت صلاح إذا كان مصدر قوته الوحيد هو شهرته، وعدد من يعرفون في أنحاء العالم ويمكنهم تبنّي مواقفه أو على الأقلّ معرفة الحقيقة من مواقفه سواء تبنّوها أم لا".

المصادر:
العربي
شارك القصة