الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بحلول العام المقبل.. سموتريتش يدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية

بحلول العام المقبل.. سموتريتش يدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية

شارك القصة

مستوطنون في الخليل بحماية جيش الاحتلال-غيتي
مستوطنون في الخليل بحماية جيش الاحتلال-غيتي
عبر مكتب الوزير اليميني المتطرف في بيان عن أمل سموتريتش في أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية.

قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، إنه يأمل أن توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية بحلول 2025.

وعبر مكتب الوزير اليميني المتطرف في بيان عن أمل سموتريتش في أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية.

ويدعو سموتريتش منذ سنوات إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن سموتريتش قوله إن "ثمة إجماعًا في إسرائيل" بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية، وإن انتخاب ترمب يمثل فرصة "لبسط السيادة" على الضفة الغربية.

شخصيات فرنسية تندد بسموتريتش

وبالتوازي مع التصريحات الجديدة للوزير الإسرائيلي، وقعت شخصيات دينية وثقافية يهودية على بيان نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية يدين فيه الزيارة المرتقبة لسموتريتش إلى باريس في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقال البيان: إنّ "سموتريتش الداعم للاستيطان غير القانوني للضفة الغربية المحتلة يجاهر بعنصريته ويطلق دون أدنى حرج على نفسه اسم الفاشي"، مؤكدًا أن الوزير الإسرائيلي "لا يخفي عنصريته ومعاداته للعرب ويدافع باستماتة عن ثقافة الاحتلال".

ووفقًا للبيان فقد تم دعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف من قبل منظمة "إسرائيل إلى الأبد" لحضور حفل تعبئة "للقوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة وتاريخ إسرائيل".

ورأى بيان الشخصيات الدينية والثقافية أن "هذه المنظمة المقربة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين تتزعمها المحامية الفرنسية الإسرائيلية نيلي كوبفر تاعوري، تدعي أنه لا يوجد سكان مدنيون أبرياء في غزة، كما تدعو إلى عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحروم من كل شيء".

كما أوضح البيان أن "سموتريتش هو نفسه مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، وهو الذي أشار بالفعل في عام 2017 إلى ثلاثة خيارات محتملة للفلسطينيين: العيش دون حقوق في ظل الاحتلال، أو مغادرة أرضهم، أو القضاء عليهم".

عقوبات أوروبية 

في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض "قريبًا" عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

وقال جان-نويل بارو: "لقد فرضنا عقوبات، عقوبات على المستوى الوطني ضد المستوطنين الذين يقومون بأعمال عنف، وعقوبات على المستوى الأوروبي".

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "نظام العقوبات هذا تم تفعيله مرتين ومن الممكن تفعيله مرة ثالثة قريبًا".

وقال بارو الذي شارك في حلقة نقاش حول الشرق الأوسط في منتدى باريس للسلام: "نحن ملتزمون بأمن إسرائيل، لكن من دون الإساءة إلى شعب إسرائيل أو الشعب اليهودي عمومًا، من مصلحة إسرائيل وأمنها أن يتم احترام القانون الدولي وإحقاق العدالة".

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالًا عن 780 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close