أعاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسليط الضوء على كميات وفئات القنابل التي توفرها الولايات المتحدة لجيش الاحتلال، كما زاد الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتكون أكثر شفافية بشأن تسليح إسرائيل.
فإلى جانب الجسر الجوي والبحري الذي سيرته واشنطن لتزويد إسرائيل بالسلاح منذ بداية الحرب على غزة، كشف تقرير جديد لصحيفة "غارديان" البريطانية عن وجود العديد من المستودعات الخاضعة لحراسة مشددة تحتوي على أسلحة بقيمة مليارات الدولارات، مملوكة للحكومة الأميركية في مكان سري ما في إسرائيل.
وبحسب التقرير الذي يحمل عنوان "حرب غزة تضع مخزون الأسلحة الأميركي الضخم في إسرائيل تحت المجهر"، فإن تلك المستودعات أنشئت لأول مرة في الثمانينات بهدف تزويد القوات الأميركية بالسلاح بسرعة لأي صراعات مستقبلية في الشرق الأوسط، لكن مع مرور الوقت، سُمح لإسرائيل في بعض الحالات بالاستفادة من هذه المخزونات.
وهذا التحرك للأسلحة الأميركية، وفق الصحيفة، يوفر حماية من الرقابة العامة والكونغرس .
مستودعات مليئة بالذخائر الغبية
من جهتهم، يؤكد مسؤولون أميركيون أن هذه المخزونات التي توجد بالمستودعات الأميركية السرية في إسرائيل تتضمن كميات كبيرة لما يسمى بالذخائر الغبية أو "العمياء" التي لا تحتوي على أنظمة توجيه متطورة.
ولم تنف إسرائيل استخدامها لهذا النوع من الذخائر غير الموجهة.
وأظهرت المعطيات أن ما بين 40 إلى 45% من الذخائر التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت غير موجهة، استنادًا لوسائل إعلام أميركية.
ومن بين تلك الذخائر غير الموجهة قذائف مدفعية عيار 155 ملم، كل قذيفة من هذا النوع تطلق 2000 شظية قاتلة، وتتدهور دقتها مع المسافة، وهو ما يزيد من احتمال إصابة المدنيين والبنية التحتية المدنية بقذائف خاطئة.