أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العثور على خام اليورانيوم الذي فُقد من أحد المواقع في ليبيا الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة للدول الأعضاء في بيان لها إن أغلب خام اليورانيوم الطبيعي المركزّ البالغ وزنه نحو 2.5 طن الذي أعلن عن فقدانه في ليبيا في الآونة الأخيرة، عُثر عليه في الموقع نفسه.
وكان تقرير سابق أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي للدول الأعضاء، جاء فيه أن مفتّشي الهيئة الأممية اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء إلى ليبيا "أن عشر حاويات تحوي نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم ("الكعكة الصفراء") لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه".
وكالة الطاقة الذرية تكشف مصير شحنة اليورانيوم الطبيعي المركز التي فُقدت في #ليبيا الأسبوع الماضي 👇 pic.twitter.com/cpYvye5oC3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 25, 2023
وقال مراسل "العربي" من طرابلس إن هذه الكمية التي تعادل 10 أسطوانات، فُقدت في منطقة تمنهنت القريبة من الحدود الليبية التشادية.
والخميس، أعلنت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر العثور على الكمية على بعد خمس كيلومترات فقط من موقعها الأصلي. وعلى ما يبدو أن المجموعة التي حاولت تهريبها لم تستطع نقلها إلى داخل الحدود التشادية، وبالتالي هناك علامات استفهام حول هوية الأشخاص الذين قاموا بهذه العملية.
مخاوف الوكالة
وأضاف مراسل "العربي" أن مخاوف الوكالة تمحورت حول الخطر الإشعاعي الذي تشكّله هذه المواد وسهولة الحصول عليها، فضلاً عن وجود المزيد من اليورانيوم في المنطقة التي لا تخضع لتدابير أمنية مشددة.
كما يتمركز في تشاد والنيجر تنظيم "الدولة" الذي قد يحاول الحصول على هذه المواد، وبالتالي يمكن أن يستخدمها في أي هجوم كيميائي أو حتى لصنع قنبلة نووية إذا تمكّن من الوصول إلى باقي الكميات.
وقال مراسلنا إن الأجهزة الرسمية لم تتحدث بعد عن مصير كميات اليورانيوم المسترجعة وكيفية حمايتها أو إرسالها إلى أماكن أخرى.