الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مخاوف من الذكاء الاصطناعي الخارق.. هل يهدد الجنس البشري؟

مخاوف من الذكاء الاصطناعي الخارق.. هل يهدد الجنس البشري؟

شارك القصة

"فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول تطور الذكاء الاصطناعي في ظل مخاوف من خروجه عن سيطرة الإنسان (الصورة: غيتي)
حذّر خبراء من جامعة أوكسفورد من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدًا للبشر عندما يصبح أكثر ذكاءً منهم بحلول نهاية القرن.

حذّر خبراء من تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي على الإنسان، حيث قال خبراء من جامعة أوكسفورد إنه عندما يصبح الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف أكثر ذكاءً منا، فمن المحتمل أن يشكل ذلك تهديدًا كبيرًا على البشر. 

ووفق صحيفة "ديلي ميل"، أخبر الباحثون لجنة "اختيار العلوم والتكنولوجيا" في الجامعة، أن الوصول إلى هذه المرحلة، المعروفة باسم الذكاء الاصطناعي الخارق، يمكن أن يتحقق بحلول نهاية القرن الحالي. 

ودعا أستاذ التعلم الآلي، مايكل أوزبورن، في تحذيره من "سباق تسلح فعلي" بين الدول القومية وشركات التكنولوجيا، إلى تنظيم عالمي لمنع الشركات من إنشاء أنظمة خارجة عن السيطرة، يمكن أن تنتهي بـ"القضاء على الجنس البشري بأكمله".

وتم الاستماع إلى الأدلة باعتبارها جزءًا من تحقيق حكومي في المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استخدامه بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

تقدم لامحدود

ومع ذلك، أعطى طالب الدكتوراه مايكل كوهين تحذيرًا صارخًا بأنه لا توجد حدود لمدى تقدم الذكاء الاصطناعي. وقال: "أعتقد أن السيناريو الكئيب واقعي".

ويتطور الذكاء الاصطناعي بفضل تقنيات تعطيه القدرة على الاستنباط، لتحرره من كونه مجرد آلة مبرمجة للقيام بوظيفة محددة.

ويسعى علماء اليوم لتطوير الأفضل، حيث تعتمد تقنية التعلم العميق على مستويات عديدة من الخوارزميات المبنية على عمليات حسابية تحاكي الخلايا العصبية في جسم الإنسان، ما يعطي الذكاء الاصطناعي القدرة على استيعاب كمّ هائل من البيانات وتحليلها، واستنتاج أنماطٍ ليحوّلها إلى أفكار.

وعي الروبوتات يثير القلق

ومكّن الذكاء الاصطناعي الآلة من السمع أو التعرف الصوتي، ويشمل ذلك تحليل الصوت والصورة كعقلٍ بشري وبناء ردّ فعلٍ أو رأي.

وإذ يثير وعي الروبوتات المخاوف من المستقبل واستبدالها بالبشر، إلا أنه قد يطرح العديد من الوظائف الجديدة المبتكرة.

وقد أثيرت المخاوف من وعي الروبوتات بعدما أوقفت شركة "غوغل" المهندس بليك ليموين عن العمل، بعد أن ادعى أن روبوت "لامدا" الذي كان يعمل على تطويره، أصبح "واعيًا" ولديه القدرة على "التفكير والشعور"، كما يفعل طفل في الثامنة من عمره.

وكانت رنا الشلبي المختصة بمجال الروبوت والذكاء الاصطناعي ومؤسسة مشروع "روبوت زون"  قد شرحت في حديث سابق إلى "العربي"، أن الذكاء الاصطناعي هو نموذج لغوي لتطبيقات التخاطب يهدف إلى تطوير نظام حوار آلي، ويشبه إلى حدّ ما طريقة البحث عن معلومات على "غوغل" إنما بميزة التخاطب الصوتي والحوار.

وأوضحت الشلبي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتمد على قاعدة بيانات هائلة. وتطمئن أن هذه التقنية لا يمكن أن تملك أي وعي أو شعور، وهي فقط تمدنا بالمعلومات بطريقة بشرية، لأن الخبراء طوروا هذا النظام ليصبح قادرًا على تقديم المعلومات التي يملكها بأسلوب يحاكي كلام البشر مع بعضهم البعض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close