السبت 16 نوفمبر / November 2024

مخاوف من القيود الجديدة.. ما مدى تأثير "أوميكرون" على أسعار النفط؟

مخاوف من القيود الجديدة.. ما مدى تأثير "أوميكرون" على أسعار النفط؟

شارك القصة

تمضي مؤشرات الأسعار بين هبوط وصعود في حين ينتظر المتعاملون في أسواق النفط الأخبار الواردة من جوهانسبرغ ومن المختبرات الطبية بخصوص المتحور "أوميكرون".

استعاد النفط بعض خسائره بعد ستة أسابيع من الانخفاض هوت بالأسعار لتحوم مطلع هذا الأسبوع حول 70 دولارًا، وذلك رغم التخوفات من اتخاذ بعض الدول إجراءات إغلاق تحسبًا لتفشي المتحور "أوميكرون".

وبينما كان خام برنت يتجه مسرعًا صوب عتبة 90 دولارًا واجه في طريقه المتحور "أوميكرون" وخطط الإغلاقات في عدة دول وإفراج الولايات المتحدة وكبار المستهلكين عن كميات من الاحتياطي الإستراتيجي فضلًا عن مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي.

تأثيرات القيود الجديدة

وهبط سعر النفط بنسبة 15% منذ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ليقلص الارتفاع القياسي الذي سجله خلال العام الحالي إلى حوالي 35% فقط.

وتزامن مع هذا الانكماش في الأسعار إفراج تحالف أوبك+ عن المزيد من كميات النفط في الأسواق ليضيف 400 ألف برميل جديد إلى الإنتاج اليومي في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وينظر المحللون بضبابية إلى آفاق الطلب على المدى القصير بخاصة في حال فرضت الولايات المتحدة أو دول أوروبية قيودًا جديدة، وهو أمر يترتب عليه فائض في المعروض مطلع العام المقبل.

وجاء صعود الأسعار مطلع هذا الأسبوع بعدما أعربت السعودية عن التفاؤل بشأن الطلب من خلال رفع أسعار عقود الخام للشهر القادم في آسيا أكبر أسواق المملكة.

ومع ذلك لا يزال التقلب في أسواق النفط السمة الغالبة خاصة مع إبقاء تحالف أوبك+ الباب مواربًا بعد الاجتماع الأخير للتعامل مع سيناريوهات جديدة قد تنحرف بالأسعار وتفرض العودة إلى خفض الإنتاج، وهو ما أكد عليه الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو.

وتمضي مؤشرات الأسعار بين هبوط وصعود في حين ينتظر المتعاملون في أسواق النفط الأخبار الآتية من جوهانسبرغ والمختبرات الطبية.

المخاوف "تلاشت" من "أوميكرون"

وفي هذا الإطار يرى الباحث الاقتصادي المختص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي أن السبب الرئيس لانخفاض أسعار النفط بنحو 20% خلال الأسبوعين الماضيين كان المخاوف من المتحور "أوميكرون" وتأثيره الاقتصادي.

ويلفت الشوبكي في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى أن "المخاوف بدأت بالتلاشي وهو ما ساعد بشكل رئيس على الارتفاع في أسعار النفط حيث لامست نحو 70 دولارًا".

كما يربط المختص في شؤون النفط والطاقة بين الارتفاع في الأسعار و"التعثر" في الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية في فيينا، إضافة إلى ما وصفه بـ"ثقة" أرامكو بالأسواق الآسيوية والأوروبية في ما يتعلق بزيادة أسعار خاماتها.

ويشير إلى المخاوف الجيوسياسية في العالم ووجود عدة مخاطر في الشرق الأوسط والتوتر بين روسيا والغرب حول الملف الأوكراني الأمر الذي يؤثر على ارتفاع أسعار النفط.

ويوضح أن تأثير هبوط الأسعار "كان قليلًا" مع بدء تلاشي المخاوف من المتحور "أوميكرون" على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى "عدم وجود تأثير واضح للإفراج عن المخزونات الإستراتيجية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى".

مواصلة صعود الأسعار

وبالنسبة إلى الإمدادات النفطية، يرى الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي أن "هناك طلبًا كبيرًا على النفط من السوق الصينية" حيث تبين المؤشرات وجود زيادة بواردات الصين النفطية بنسبة 14%.

ويعتبر أن ذلك "سيؤثر على المعروض في السوق". كما يبين أن الدول المنتجة للنفط على غرار روسيا ودول أخرى لم تستطع الوصول إلى حصصها الإنتاجية بخصوص أوبك+.

ويوضح أن تلك الوضعية في الأسواق "تبقي الصورة غير واضحة ومتذبذبة" في الوقت الراهن مع الحفاظ على الاتجاه الصعودي لأسعار النفط.

ويؤكد أن الأسواق "بدأت بالابتعاد عن المخاوف بشأن المتحور أوميكرون لضعفه مقارنة بالمتحورات الأخرى".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close