انطلاقًا من مبدأ الدفاع عن حدودها، شنت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022 حربها على جارتها أوكرانيا عندما لوحت الأخيرة بفكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو.
إلا أن هذه الحرب أخذت مآلات جيوسياسية وعسكرية سلبية مع دول شمال الأطلسي.
دول الناتو
فالتقارب الحدودي للناتو مع روسيا بدأ عام 2004 مع انضمام إستونيا ولاتفيا ولتوانيا للحلف، لكن هذه الدول لا تشكل تأثيرًا كبيرًا لصغر حجمها.
إلا أن ارتدادات الحرب كانت الشرارة التي دفعت فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو. فقد أضاف انضمام هلسنكي أطول حدود برية مع روسيا بمساحة 1300 كيلومتر، ما يعني مزيدًا من القواعد العسكرية وتعزيزًا لقدرات الحلف في مواجهة موسكو.
أما انضمام السويد المرتقب فيعني سيطرة شبه كاملة على مياه بحر البلطيق الدافئة التي تعتبرها روسيا ذات أهمية لها، إذ باتت كل الدول المحيطة في البحر في ظل كنف الناتو.
حزام حدودي
إضافة إلى ذلك فإن المخاطر تتعدى القطب الشمالي إذ تتعزز قدرة حلف الناتو على فرض سيطرته في المنطقة البعيدة التي كانت تبني عليها روسيا آمالًا واسعة
عسكريًا، تشكل السويد تعزيزًا للقدرة البحرية للحلف فهي تمتلك قوات بحرية حديثة من سفن وغواصات متعددة الأغراض ناهيك عن القدرات الضارية التي تشمل صواريخ مجنحة ومضادة للسفن إضافة التكنولوجيا البحرية المتقدمة.
وأمام ذلك، فإن مخاوف موسكو باتت واقعية بحزام حدودي نسبي بات مفروضًا انطلاقًا من النرويج وفنلندا إلى بولندا وليتوانيا جنوبًا.