الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مخيمات النازحين في شمال سوريا.. انتشار الأمراض الجلدية يفاقم المعاناة

مخيمات النازحين في شمال سوريا.. انتشار الأمراض الجلدية يفاقم المعاناة

شارك القصة

يزيد الشتاء من تعقيد الظروف المتردية في مخيمات النزوح في إدلب حيث تختلط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما يجعلها بيئة لانتشار الأمراض.

تشهد مخيمات النازحين في الشمال السوري انتشار سريعًا وملحوظًا في الأمراض الجلدية بين صفوف النازحين.

ويُعد عدم وجود شبكة لتصريف مياه الصرف الصحي بشكل سليم سببًا رئيسًا لانتشار هذه الأمراض.

كما تشكّل مستنقعات الوحل بيئة لتجمع الحشرات في مشهد يتكرر كل شتاء بغياب الحلول والإجراءات الوقائية لمنع انتشار مثل هذه الأمراض وغيرها. 

اختلاط مياه الصرف الصحي بالأمطار

وتنبعث روائح كريهة من برك السيول في مخيمات إدلب. وتعاني ابنة مروى خليل مثل بعض أطفال المخيّم من مرض جلدي. وتقول خليل: "المياه الآسنة تتجمع بين الخيم". 

وتستمر الأمطار في شمال غربي سوريا في التأثير سلبًا على حياة الذين لجؤوا إلى خيام مؤقتة هربًا من هجمات النظام وحلفائه. ويزيد البرد القارس من تعقيد الظروف المتردية في مخيمات النزوح حيث تعيش العائلات ظروفًا صعبة. ويخشى النازحون من حشرات ضارة يمكن أن تسبب الأمراض. 

ويشير محمد، أحد سكان مخيّم في غرب إدلب، إلى اختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي الذي يجري بمحاذاة الخيم، ويسقط بعض الأطفال في هذه المياه وقد أصيب بعضهم بالحكة واللاشمانيا. 

أمراض جلدية وشح الأدوية

ويتحدث الطبيب أحمد غندور، مدير مستشفى الرحمة في إدلب، عن الظروف الصعبة التي يعيش فيها النازحون في إدلب. ويقول في حديث إلى "العربي: "إن انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية الناتجة عن استخدام المياه الملوثة أو التعرض لمياه الصرف الصحي المكشوفة يزداد في الشتاء". ويعالج مشفى الرحمة نحو 200 حالة من الليشمانيا أسبوعيًا، بحسب غندور. 

كما تشهد المخيمات انتشارا لأمراض أخرى مثل القمل والجرب، ولا سيما لدى الأطفال بسبب عدم توفر المياه النظيفة.  

ويشير غندور إلى أن أنه تم التواصل مع عدد من المنظمات لكن الاستجابة محدودة جدًا، حيث لا تتوفر الأدوية بالحجم المطلوب ما يهدد إمكانية علاج بعض الحالات. وتراجع تمويل المنظمات الإنسانية في مخيمات إدلب التي تعتمد الخدمات الصحية فيها على العيادات المتنقلة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي