قتل أكثر من 30 شخصاً منذ مطلع العام الجاري في مخيم الهول في سوريا. وهو المخيم الذي يقيم فيه عشرات آلاف النازحين وعائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذرت منظمات إنسانية مراراً من تكرار هذا الكابوس. وفي ظل استمرار الجرائم والاعتداءات التي طالت أيضاً عاملين في منظمات إنسانية أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" تعليق خدماتها في المخيم. وذلك إثر مقتل أحد العاملين المحليين معها.
وتتولى الإدارة الكردية السورية الإشراف على المخيم الواقع شمالي شرق سوريا. ويؤكد جابر شيخ مصطفى، أحد المسؤولين الأكراد في إدارة مخيم الهول، مقتل 31 شخصاً في المخيم منذ بداية 2021. ويشير إلى أن 6 منهم قتلوا بأداة حداة، بينما قتل 25 بمسدس كاتم.
بعض القتلى قطع رأسهم، وبعضهم الآخر تلقى رصاصة من كاتم للصوت، فيما قضى آخرون حرقاً. ولا تستثني هذه الجرائم النساء والأطفال. بينما يتهم شيخ مصطفى خلايا تنظيم داعش داخل المخيم بارتكاب هذه الجرائم.
من جهته يتمنى نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، على الحكومة العراقية "التي تحدثت عن التسامح في حضرة البابا" بإعادة العراقيين الذين يشكلون حوالي 45 بالمئة من سكان المخيم.
وعن أسباب الجرائم داخل المخيم يشير خليل إلى أن المخيم يضمّ عوائل نحو 10 آلاف مسلح من داعش موجودين في السجون. ويضيف "هؤلاء يؤمنون بأنهم منتمون لداعش".
ويربط بين تصاعد هجمات داعش خارج المخيم والعمليات التي تستهدف من يتّهم داخل المخيم بالتعاون مع الإدارة أو بأنهم باتوا غير ملتزمين "بالشريعة الداعشية". ويصف الوضع في المخيم بالقنبلة الموقوتة.