شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، حملة اعتقالات واسعة شملت محافظات عدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل 29 فلسطينيًا وسط تصاعد وتيرة الانتهاكات التي يمارسها على الأراضي الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن الاحتلال اعتقل 10 مواطنين من محافظة أريحا والأغوار بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، بينهم الأسير المحرر توفيق قنديل الذي أمضى 9 سنوات في معتقلات إسرائيل.
وأضافت أن حملة الاعتقالات شملت رام الله والبيرة حيث أقدم الاحتلال على توقيف 6 فلسطينيين.
اعتداء وضرب
وعادة ما ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاته، بمداهمات ليلية لمنازل المستهدفين، وينقلهم إلى مراكز توقيف مقامة على الأراضي المحتلة، قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق أو السجون.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت خلال الحملة بالاعتداء والضرب على شابين اثنين من بلدة قطنة، شمالي القدس، وإصابتهما بجراح قبل اعتقالهما.
📹 اعتقالات شنها الاحتلال في بلدة قطنة شمال غرب القدس طالت عددا من الشبان #جيش_فلسطين_الالكتروني pic.twitter.com/fY4TgZjAXw
— MAJHOOL (@MAJHOOL33251512) January 31, 2022
وفي جنين، اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة شبان من سكن الجامعة العربية الأميركية في محيط الجامعة وعبثوا بمحتوياته وأجروا عمليات تفتيش واسعة في محيط المنطقة. كذلك كان من بين المعتقلين، شابين في عمر الثامنة عشر من داخل بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
أما في بيت لحم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما. وكذلك فعلت خلال اعتقال مواطن آخر في الخليل.
وتأتي الحملة بعد يوم واحد، من إعلان الاحتلال تعرض إحدى سياراته العسكرية لإطلاق نار، شمالي الضفة الغربية المحتلة، دون سقوط إصابات في صفوفه.
وحتى نهاية 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4600، بينهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلاً، وقرابة 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قد كشفت يوم الخميس، عن معاناة كبيرة للأسرى في السجون الإسرائيلية جراء البرد الشديد، حيث يفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة.