ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح الحديث الرياضي الأبرز في العالم، إذ تفتتح قطر النسخة 22 من كأس العالم لكرة القدم، بمباراة سيكون منتخبها أحد طرفيها، مواجهًا منتخب الإكوادور ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وسيكون استاد "البيت" المونديالي مسرحًا لأول 90 دقيقة مونديالية، حيث من المرتقب أن يلقى "العنابي" دعمًا جماهيريًا كبيرًا من القطريين والجاليات العربية، والتي تدعم المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في أول مونديال عربي.
سانشيز: جاهزون
وفي أول مؤتمر صحافي رسمي للمنتخبات المشاركة في المونديال، خرج الإسباني فيليكس سانشيز الذي قاد رحلة تحضير "العنابي" منذ 2017، اليوم السبت، ليعلن جهوزية منتخب قطر التامة للقاء الإكوادور، واصفًا يوم غد باليوم التاريخي والمهم للكرة القطرية.
سانشيز الذي حقق مع العنابي لقب بطولة آسيا 2019، قال في المؤتمر الصحافي: "جاهزون لنثبت للجميع أننا نستحق اللعب في المونديال، وغدًا ستكون مباراة مهمة جدًا على أرضنا وبين جمهورنا ونحن على قدر عال من المسؤولية". وأضاف: "جاهزون لتقديم عرض كبير، ووجه مشرف يسعد الجماهير القطرية".
وتمنى سانشيز أن يكون يوم غد "كرنفالًا كرويًا"، مؤكدًا أن قطر تنظم مونديالًا مذهلًا من كافة الجوانب، ومذكرًا بأنه عمل 16 عامًا في البلاد، وهذا ما يمثل بالنسبة إليه مصدر شرف كبير، حيث سيقف أمام "العنابي" في أول مبارياته المونديالية.
وعن الرحلة الطويلة التي عمل على تجهيز المنتخب القطري بها للمونديال، ذكر سانشيز الخطة التي اعتمد عليها لبناء منتخب قوي ومتجانس، وقال:" نحن سعداء بالعمل على رفع مستوى اللاعبين وتقويتهم، لقد قضوا فترات طويلة خارج بلدهم، وهذا يعد تضحية وتفانيا منهم لتشريف الكرة القطرية".
"المباراة الحلم"
وغاب لاعبو قطر عن بلادهم منذ يونيو/ حزيران الماضي في معسكر أوروبي مطول، قبل أن يعودوا لفترة قصيرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقوا خلالها المشجعين، ثم توجهوا إلى معسكرهم الأخير التدريبي في مدينة ماربيا الإسبانية.
وعن منتخب الإكوادور، قال سانشيز إن المنتخب اللاتيني يملك الكثير من الإمكانات، وهو منافس شرس، ويجيد التعامل مع الكرة، لكن هذا لن يمنع العنابي من تقديم أقصى ما لديه، وخوض مباراة الند للند، مؤكدًا أن المنتخب القطري سيلعب من أجل تحقيق الفوز.
من جهة أخرى، قال قائد منتخب قطر حسن الهيدوس، إنه فخور بلعب تلك المباراة غدًا، لاسيما أنه "قائد العنابي" في أول ظهور مونديالي، معتبرًا أن ذلك كان يجسد حلمًا بالنسبة له.
وأعرب الهيدوس عن ثقته بزملائه، مؤكدًا أن اللاعبين عملوا بهدوء بعيدًا عن الضغوطات الإعلامية، ومعتبرًا أن المونديال هو مونديال كل العرب، لا سيما أن المنتخبات العربية المشاركة فيه هي منتخبات متطورة.
" الهدوء والطمأنينة"
في الجانب الآخر، رأى الأرجنتيني غوستافو ألفارو، مدرب منتخب الإكوادور، أن افتتاح المونديال بمواجهة منتخب قطر هو حدث "اسثنائي"، مشيرًا إلى الخبرة التي يتمتع به عدد من لاعبي "العنابي"، والتي قد ترجح كفة المباراة لصالحهم.
ورأى ألفارو أن الطريقة التي اتبعها منتخب قطر حلعت منه "منتخبًا صعبًا"، وقال إنه يعول على مجموعة الشباب في الإكوادور، مضيفًا أنهم يملكون إمكانيات كبيرة، وهم قادرون على التطور خلال البطولة.
مويسيس كايسيدو، لاعب الإكوادور، شارك مدربه خلال المؤتمر، وأعرب بأنه وزملاءه لديهم "شعور جيد" ببدء البطولة أمام منتخب كبير، وأكد أنهم يشعرون "بالهدوء والطمأنينة"، وأضاف: "نعرف أن منتخب قطر قوي وننظر له على أنه المرشح، وأعتقد أن مباراة الغد ستكون صعبة ومعقدة، لكننا نسعى للفوز فيها".
وستكون مباراة الغد والتي سيسبقها حفل افتتاح المونديال؛ أولى مباريات المجموعة الأولى، والمباراة الوحيدة غدًا، قبل أن يلتقي منتخبا السنغال وهولندا يوم الإثنين على أرض استاد الثمامة.