مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، برزت مبادرة فلسطينية لتعليم الأطفال داخل القطاع الذي دُمر جزء كبير من مدارسه وجامعاته.
وجاء ذلك بعدما نزل آلاف الأطفال إلى الشوارع لمساعدة عائلاتهم في توفير لقمة العيش، أو الحصول على المساعدات الغذائية.
ووسط ظروف الحرب والقصف خرجت المدارس والمباني التعليمية عن الخدمة نهائيًا.
"مدرسة على الطريق"
وأمام ذلك، حاولت نور نصار وهي معلمة متطوعة منح الأطفال النازحين في غزة شيئًا من حقهم في التعليم.
وتجوب نصار مخيمات النازحين والمناطق المدمرة، برفقة مدرستها المتنقلة التي تحملها داخل حقيبة من قماش.
وتدمج نور الأنشطة التعليمية بالترفيهية لخلق أجواء من التفاعل لدى الأطفال.
وللتخفيف من حدة التوتر التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية عليهم، تبدأ المعلمة نصار تجهيز فصلها الدراسي بتثبيت السبورة الصغيرة داخل إحدى الخيام، وتعلق لافتتها الشهيرة، والتي كتبت عليها جملتان: "مدرسة على الطريق"، و"ما دام الأمل طريقًا فسنحياه".
"مقاومة الاحتلال بتعليم الأطفال"
واعتبرت المعلمة نصار، أن الهدف من مبادرتها التي أطلقت عليها اسم "مدرسة على الطريق"، هو "مقاومة الاحتلال بتعليم الأطفال".
وقالت إن: "الاحتلال دمر المدارس والمباني التعليمية في مسعى منه لتجهيل الأطفال والطلاب، اليوم ومن هذه المبادرة نقاوم هذا الاحتلال ونزرع حب التعليم داخل الأطفال"
ووفق أرقام رسمية دمر الاحتلال نحو 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 بشكل جزئي منذ بدء العدوان على غزة، وكلها لم تعد صالحة للعملية التعليمية بحسب بيان مشترك أصدره تسعة عشر خبيرًا ومقررًا أمميًا مستقلًا.