مدرعات وسفن وطائرات.. البرازيل تعزز الأمن في محيط قمة العشرين
نشرت السلطات في البرازيل قوات ومركبات مدرعة وسفنًا حربية، منذ يوم أمس الجمعة، لتعزيز الأمن في محيط قمة مجموعة العشرين التي سيجتمع قادتها يومي الإثنين والثلاثاء في متحف الفن الحديث بمدينة ريو دي جانيرو.
وفُرضت قيود على الطيران، بما يشمل استخدام الطائرات المسيّرة، وأُلغيت رحلات جوية لمدة يومين في مطار سانتوس دومون القريب من مقر انعقاد القمة.
مخاوف أمنية
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة بعد إحباط محاولة لتفجير المحكمة العليا في العاصمة برازيليا يوم الأربعاء، حيث قالت الشرطة: إن ناشطًا ينتمي لتيار اليمين فجّر نفسه أمام المحكمة، بعد أن حاول دخولها ومعه قنبلة بدائية الصنع.
وأجرى جنود دوريات في محيط المتحف وأغلقت الشوارع أمام حركة المرور وتوقفت المركبات المدرعة خارج المبنى الذي سيجتمع فيه زعماء مجموعة العشرين. كما نفذت سفن البحرية دوريات في خليج بوتافوغو.
وقال الكابتن جونسالفيس مايا من قوات البحرية للصحفيين: "يمكننا نشر القوات بسرعة كبيرة من قاعدتنا عبر البحر إذا رأينا ضرورة تعزيز الأمن هنا"، فيما أشارت الشرطة الاتحادية إلى أنها فتشت المتحف بحثًا عن أي قنابل، ونشرت قناصة حول المبنى لحماية الزعماء والوزراء المتوقع حضورهم القمة وعددهم 84.
وانطلقت قمة مجموعة العشرين الاجتماعية الممهدة لقمة الزعماء يوم أمس، حيث تنعقد القمة الاجتماعية للمرة الأولى في تاريخ المجموعة، وخصصت لإسماع صوت المجتمع المدني، بينما استأثرت الحرب على غزة ولبنان باهتمام كبير بين المشاركين في فعالياتها.
فلسطين والمناخ
وتوافد آلاف الناشطين من المجتمع المدني، لإيصال رسائلهم لقادة العالم في المجموعة المرتقبة، وقال الطبيب الفلسطيني يوسف أبو الرب، خلال حديث للتلفزيون العربي: "هدف قدومنا إلى ريو دي جانيرو، أن نعكس القضية الفلسطينية للعالم كله، فثمة العديد من الأخبار الزائفة التي أحاطت بالقضية، وهمنا ينصب في اتجاه إيصال الحقيقة".
وروت الناشطة سورايا مصلح للتلفزيون العربي، عضو منظمة "نساء لدعم فلسطين" أن مشاركتها ورفيقاتها، تأتي في إطار التنديد بالدول الداعمة لإسرائيل في العدوان الذي تشنه هذه الأخيرة على قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، طالب سايمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ، اليوم السبت زعماء أكبر اقتصادات العالم بإرسال إشارة على دعم جهود التمويل المناخي العالمية، عندما يجتمعون في ريو دي جانيرو خلال الأيام المقبلة.
تقدم بطيء
وجاءت هذه المناشدة في رسالة من ستيل إلى زعماء مجموعة العشرين في الوقت الذي يسعى فيه المفاوضون جاهدين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو، للتوصل إلى اتفاق يزيد التمويل المخصص لمعالجة التداعيات المتزايدة للاحتباس الحراري.
وقال ستيل في الرسالة إنه يجب على قمة مجموعة العشرين "أن ترسل إشارات عالمية شديدة الوضوح"، تدعم زيادة المنح والقروض إلى جانب تخفيف أعباء الديون، حتى لا تصبح البلدان المعرضة لمخاطر تغير المناخ "مقيدة بتكاليف خدمة الديون التي تجعل اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة شبه مستحيل".
ومع وصول مؤتمر كوب29، الذي ينعقد على مدى أسبوعين، إلى منتصفه، لم يحرز المفاوضون سوى تقدم بطيء.