أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أنّ مزاعم الاحتلال برفض حركة "حماس" تسلّم 300 لتر سولار كذب وافتراء، مضيفًا أنّ كل الأقسام في المستشفى معطّلة بسبب نفاد الوقود باستثناء قسم الطوارئ.
وقال أبو سلمية في حديث إلى "العربي" من غزة، إنّ المستشفى خرج عن الخدمة وتحوّل إلى مقبرة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه ومحاصرة الاحتلال له، مضيفًا أنّ عددًا من الأطفال الخدج استُشهدوا بسبب انقطاع الكهرباء.
"مجمع الشفاء الطبي يتواصل مع الجهات الدولية"
وأكد أنّه إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، فإنّ مرضى غسل الكلى قد يموتون غدًا بسبب عدم إمكانية علاجهم وتراكم السموم في دمائهم، كما سيستشهد جميع المرضى في العناية المركزة، مشيرًا إلى أنّ إدارة المستشفى تواصلت مع الجهات الدولية على غرار الصليب الأحمر والأونروا ومنظمة الصحة العالمية من أجل إجلاء الجميع من المستشفى دون جدوى.
واعتبر أنّ العالم أخذ قرارًا بقتل أبناء غزة، بينما لم يحرك أحد ساكنًا من الدول العربية والإسلامية، مطالبًا الصليب الأحمر ومصر بالتدخّل لإجلاء الجرحى والطواقم الطبية خارج قطاع غزة.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة ومنها مجمع الشفاء الطبي، لقصف إسرائيلي مستمر بذريعة وجود أنفاق ومقرات تابعة للمقاتلين الفلسطينيين، وهو ما نفته المؤسسات الحكومية والإغاثية مرارًا.
ويُعتبر مستشفى الشفاء أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، إذ يضمّ ثلاثة مستشفيات متخصّصة ويخدم سكان المنطقة الشمالية. ويستقبل المستشفى مصابي الحرب الإسرائيلية الحالية، ويحتضن نحو 25% من مجمل العاملين في مستشفيات القطاع كلها.
ولجأ للمجمع نحو 60 ألف نازح، بينما يستهدفه جيش الاحتلال بأحزمة نارية ضخمة على غرار مستشفيات القطاع الأخرى.
