"مذبحة دار السلام".. مصر تبدأ محاكمة متهم بقتل أفراد أسرته وصديقهم
بدأت اليوم السبت محاكمة المتهم بما بات يعرف "مذبحة دار السلام" التي شهدت قتل مهندس لوالديه وشقيقه وصديق والده العام الماضي.
وتنظر محكمة الجنايات في العاصمة القاهرة بالجريمة، حيث سيمثل أمامها المتهم بعد أن أدلى باعترافات سابقة حول القضية.
وتعود الجريمة إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي حين أقدم المهندس الشاب البالغ من العمر 23 عامًا على قتل والديه، ودفن جثتيهما في المنزل، قبل أن يعود بعد خمسة أيام وينهي حياة شقيقه، وصديق والده بعد استدراجهما ويدفنهما في العقار محل الجريمة، لخلافات تعود إلى الميراث، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
تفاصيل "مذبحة دار السلام"
وأشارت صحيفة الأهرام المصرية، إلى أن جهات التحقيق وجهت للمتهم تهمة القتل العمد لوالده البالغ من العمر 55 عامًا، مع سبق الإصرار لما بينهما من خلافات سابقة، مُعدًا لهذا الغرض أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وما أن ظفر به حتى أطلق صوبه أعيرة نارية أودت بحياته.
وأفادت الصحيفة نفسها بأن المتهم انهال على والده ضربًا وطعنًا بأماكن متفرقة بجسده واضعًا جسده أسفل سيارة متواجدة بمسرح الواقعة لإخفاء معالم جريمته، وقد اقترنت تلك الجناية بأخرى وهي قتل المتهم والدته البالغة من العمر 45 عامًا التي حضرت لمسرح الواقعة.
وقالت إن المتهم أطلق باتجاه أمه عيارين ناريين من سلاحه ما أدى إلى إصابة أودت بحياتها، ووضع جثمانها أسفل الفراش بالوحدة السكنية خاصتها غارقًة في دمائها، خافيًا إياها بمواد بناء اشتراها لهذا الغرض لإزالة أثار جريمته.
وكانت صحيفة "المصري اليوم" قد أشارت إلى أن المتهم عاد بعد 5 أيام وسطر نهاية شقيقه وصديق والده البالغ من العمر 69 عامًا، وذلك بعد أن قام باستدراج الأول لمسرح الجريمة بحيلة الاطمئنان إلى أهله، وما إن استفرد به حتى أطلق صوبه أعيرة ناريه من سلاحه الناري وقتله، ودفن جثمانه في الوحدة السكنية المتواجدة بالعقار خافيًا إياه بمواد البناء.
أسباب الجريمة
وبعد بلاغ تغيب للمجني عليه الرابع من قبل نجله للشرطة، حيث أبلغ موظف عن تغيب والده العامل في شركة أمن، كشفت التحريات وجود مقطع فيديو رصد خط سير المتغيب وتواجده برفقة شخص اتضح أنه الضحية الثالثة وشقيق المتهم، وقد رصدتهما الكاميرات لحظة دخول منزل وعدم خروجهما منه، وقد أقدم المتهم على قتل الرجل بالطريقة ذاتها التي قتل بها شقيقه.
وأضافت الصحيفة نفسها في وقت سابق، أن الجريمة تعود لخلافات حول ملكية عقارين، حيث استغل المتهم "جهل والده واستحوذ على العقارات الخاصة به"، وعندما علم والده نشبت خلافات ومشاجرة بينهما فأطلق النيران عليه ثم على والدته، وحين حضر شقيقه وصديق والده للنقاش معه للتنازل عن العقارات، أطلق عليهما الأعيرة النارية، ودفنهم جميعًا في العقار.
يذكر أنه وفي تقرير سابق أعدته مؤسسة "إدراك للتنمية والمساواة"، تبين وقوع 950 جريمة عنف مبنية على النوع الاجتماعي في مصر عام 2023، وبين تلك الجرائم 492 جريمة عنف من أفراد الأسرة نفسها، وفق التقرير الذي شدد على أن هذه الجرائم لا تعكس الواقع الفعلي.
ووفقًا لمؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز الـ 18 على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3 على مؤشر الجريمة، والمرتبة 65 عالميًا والثالثة عربيًا بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.