الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مراسلة "سي إن إن" تتراجع عن مزاعم "قطع الرؤوس": يجب أن أكون أكثر حذرًا

مراسلة "سي إن إن" تتراجع عن مزاعم "قطع الرؤوس": يجب أن أكون أكثر حذرًا

شارك القصة

روجت سيندر للرواية الإسرائيلية حول قتل أطفال في المستوطنات
روجت سيندر للرواية الإسرائيلية حول قتل أطفال في المستوطنات على شبكة سي إن إن - إكس
في الأيام الأخيرة، انتشرت مزاعم إسرائيلية وغربية عن قيام عناصر من "كتائب القسام"، بـ"قطع رؤوس" أطفال، ليتبين أنها مضللة وغير صحيحة.

اعتذرت مراسلة شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشرة، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقالت سيندر في تدوينة على منصة "إكس"، يوم أمس الجمعة، "بالأمس قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة".وأضافت: "وتقول الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كان يجب أن أكون أكثر حذرًا في كلامي. أعتذر".

الاعتذار الذي نشرته مراسلة سي أن أن
الاعتذار الذي نشرته مراسلة سي أن أن - إكس

ولم تتوقف سيندر عن حد الاعتذار، فقامت بإعادة تغريدة على منصة إكس، حول الاعتداء الإسرائيلي على غزة، في تقرير للشبكة نفسها تضمن صور جثث الأطفال الفلسطينيين في غزة، وقالت: "الجحيم لا يزال فوق غزة". 

وفي الأيام الأخيرة، انتشرت مزاعم إسرائيلية وغربية عن قيام عناصر من "كتائب القسام"، بـ"قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين" خلال الهجوم في عملية "طوفان الأقصى". 

وتبنى الرئيس الأميركي جو بايدن الرواية نفسها في بادئ الأمر، مروجًا لتلك المزاعم، ووصف التقارير عن قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال بأنها "حملة من القسوة"، ثم تراجع البيت الأبيض عن تصريح بايدن، لافتًا إلى عدم رؤية أي صور في هذا الإطار.

نقل للرواية الإسرائيلية ثم تراجع

كما نقلت شبكة "سي إن إن"، لاحقًا عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الحكومة لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال في هجوم حماس".

بدورها، نفت حركة حماس الرواية المتداولة، واعتبرت أن"التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم".

وأكدت أن "كتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية" الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، "وهي أهدافٌ مشروعة"، وفق البيان ذاته.

وتابعت حماس أنها "سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام".

يأتي ذلك، فيما يستمر نزيف الدماء في غزة لليوم الثامن على التوالي حيث تواصلت الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع إضافة إلى قصف لم يميز بين المدنيين وغير المدنيين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات على القطاع إلى 1900 شهيد و7696 جريحًا.

ولا يزال أهالي القطاع محرومين من أدنى مقومات الحياة مع منع إدخال الوقود والمياه والطعام في حصار إسرائيلي مطبق طالت نتائجه المستشفيات التي تعج بالمرضى والمصابين ما يعرض حياة الآلاف للخطر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة