الخميس 21 نوفمبر / November 2024

مرافق حيوية بغزة في مرمى صواريخ الاحتلال.. ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

مرافق حيوية بغزة في مرمى صواريخ الاحتلال.. ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

شارك القصة

على مدار الساعة تستهدف الصواريخ الإسرائيلية مدنيين وأطفالًا ومباني سكنية في غزة، ولا تتوانى أيضًا عن استهداف شبكات ومحولات الكهرباء ووحدات توليد الطاقة.

قصف ومجاعة وعطش وقلة حيلة؛ تتعدّد التهديدات وتتنوع الجبهات والموت قاسم مشترك.. يُضاف إليها ظلام دامس يغطي غزة، لا أضواء تنيره إلا نيران الصواريخ الإسرائيلية المتساقطة من السماء.

فعلى مدار الساعة تستهدف هذه الصواريخ مدنيين وأطفالًا ومباني سكنية. وهي لا تتوانى أيضًا عن استهداف شبكات ومحولات الكهرباء ووحدات توليد الطاقة، وكذلك طرق وشبكات الري والصرف صحي بقيمة خسائر أولية تقارب 4 ملايين دولار.

انهيار القطاعات الحيوية

حذّرت شركة كهرباء غزة من انهيار القطاعات الحيوية نتيجة النقص الحاد في الطاقة. ودعت لتدخل عاجل لوقف تفاقم الوضع الإنساني.

وأوضحت أن 8 خطوط رئيسية من أصل 10 تعطلت بفعل الغارات، فيما تواجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة تهديدًا بالتوقف الوشيك؛ بسب عدم التمكن من إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم المغلق.

وبحسب الشركة، فإن المتوفر الحالي من الكهرباء يُقدر بنحو 110 ميغاوات، في حين وصل الطلب لقرابة 400 ميغاوات، الأمر الذي يرفع العجز بين العرض والطلب إلى أكثر من 70%.

ماذا عن التداعيات؟

كارثة أكبر قد يمهد لحدوثها انقطاع الكهرباء؛ وتتمثل في توقف المستشفيات الرئيسة عن العمل، وهو ما قد يفاقم الوضع المتداعي أصلًا، لا سيما مع وجود مئات الجرحى داخلها، ما يقد يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الشهداء.

وفي هذا الصدد، يؤكد مصدر طبي في غزة لـ"العربي" أن تكرار استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة مع عدم إدخال الوقود إليه بفعل إغلاق المعابر، سيؤثر بشكل مباشر على قدرة المنظومة الصحية على الاستمرار في خدماتها، لا سيما خدمات العمليات الجراحية والعنايات المكثفة وأقسام غسيل الكلى وغيرها.

إلى ذلك، يؤثر الانقطاع المستمر للكهرباء على الإمدادات الغذائية، يُضاف إلى ذلك تضرّر محطات تحلية المياه، التي يعتمد عليها القطاع كليًا في إمداداته المائية، في ظل عدم وجود مصادر مائية طبيعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close