أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرّف على المفقودين التابعة للحكومة الليبية اكتشاف مقبرة جديدة في المشروع الزراعي بترهونة جنوب العاصمة طرابلس.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2020 اكتشفت الهيئة العديد من المقابر الجماعية في ترهونة التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل التاريخ المذكور.
وعانت ليبيا منذ سنوات صراعًا مسلحًا، حيث تنازعت قوات حفتر مع الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
ومنذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، يسود البلاد اتفاق لوقف إطلاق النار، تخرقه مليشيا حفتر من حين لآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدمًا في المفاوضات العسكرية والسياسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
قيادة الميليشات المسلحة
ولا يزال أكثر من 20 ألفًا من المرتزقة الأجانب والعسكريين في ليبيا. ومن بين هؤلاء مرتزقة من تركيا وروسيا والسودان وتشاد.
وفي 16 مارس/ آذار الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًا مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
لكن وعلى الرغم من ترحيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب السلطة الانتقالية، إلا أنه ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة، مطلقًا على نفسه لقب "القائد العام للجيش الليبي"، في تجاهل للقائد الأعلى للجيش، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وأجرت قوّات حفتر، في 29 مايو/ أيار الماضي، عرضًا عسكريًا في بنغازي، وسط معارضة محليّة ودوليّة لهذه الممارسات.