مروان البرغوثي يعمل على تشكيل قائمة انتخابية منفصلة عن "فتح"

أعلن مقبل البرغوثي، شقيق الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، أن المقربين من شقيقه بدأوا بجمع التواقيع اللازمة لتشكيل قائمة انتخابية منفصلة عن القائمة التي ستعدها حركة "فتح" .

وقال البرغوثي لمراسل "العربي" إن شقيقه مروان طلب من محاميه خلال زيارة له في السجن، إبلاغ المقربين منه بالبدء بتشكيل قائمة منفصلة عن قائمة "فتح" لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في شهر مايو/ أيار المقبل.

وأوضح مقبل البرغوثي أن قرار  شقيقه مروان جاء بعد أن تأكد أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" لم تلتزم بما تم التوافق عليه مع مروان، في ما يخص اختيار الأسماء وترتيبها في قائمة "فتح".

فصل القدوة 

وتأتي خطوة البرغوثي في إطار أزمة داخلية في "فتح" التي كانت فصلت ناصر القدوة من عضوية لجنتها المركزية في قرار دخل حيز التنفيذ في 11 مارس/ آذار، على خلفية عزم القدوة تشكيل قائمة مستقلة عن الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ووصف القدوة (67 عامًا) الذي أعلن قبل فترة قصيرة تشكيل "الملتقى الوطني الديموقراطي الفلسطيني"، القرار حينها بأنه "مثير للحزن والشفقة". وقال القدوة في وقت سابق إن عضوية قائمته الانتخابية ستعتمد على مشاركة أفراد من حركة فتح ومن المجتمع المدني.

وقبل قرار فصله، أمهلت اللجنة المركزية القدوة وهو إبن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، 48 ساعة "للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".

الانتخابات الأولى منذ 15 عامًا

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في 20 مارس/ آذار الجاري بدء استقبال طلبات الترشّح للانتخابات البرلمانية حتى مساء 31 من الشهر نفسه.

ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستجري الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

ويُعد تنظيم انتخابات عامّة في فلسطين حدث هو الأول منذ نحو 15 عامًا، ويأتي في ظل تقارب شهدته الأشهر الأخيرة بين حركتي فتح وحماس.

وأُقيمت آخر انتخابات رئاسية في يناير/ كانون الثاني 2005 والتشريعية بعد عام من ذلك، وفازت بها حركة حماس. إلا أنّ الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" بلغ ذروته عام 2007 إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزّة المُحاصَر.

وأجريت عدة انتخابات محلية منذ ذلك الوقت، ولكن فقط في الضفة الغربية المحتلة ومن دون مشاركة "حماس" وفصائل أخرى.