الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"مريبة وغامضة".. تحذير من حفريات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى

"مريبة وغامضة".. تحذير من حفريات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى

شارك القصة

رصدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس العام الماضي اهتزازات داخل أروقة المسجد الأقصى (الصورة: تويتر)
شملت الأعمال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد، وتفريغًا للممرات في محاولة لإخفاء ما يحصل.

أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، أنه يتابع "بخطورة بالغة"، "حفريات" يُجريها الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وذكر المجلس، الذي يتبع لوزارة الأوقاف الأردنية، أن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية إلعاد الاستيطانية تجريان منذ فترة "حفريات مريبة وغامضة" في محيط المسجد الأقصى، لا سيما من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتَي حائط البراق والقصور الأموية.

عمال وجرافات وآلات حفر

وأفاد المجلس أنه يرصد منذ فترة قيام مجموعة من العمال، وباستخدام أيضًا الجرافات وآلات الحفر الكبيرة، بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية، في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك.

وشرح أن الأعمال شملت "تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد، وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات".

وتابع: "لقد رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة، حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها، وإخراجها على أنها طمم يذهب للقمامة، وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية".

"وقف إسلامي صحيح"

إلى ذلك، حذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من "الاستمرار بالعبث والتخريب، وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية".

وأكد أن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية، هي وقف إسلامي صحيح، وهي امتداد للمسجد الأقصى المبارك باعتباره مسجدًا إسلاميًا بمساحته الكاملة، وهي 144 دونمًا، بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه، ملك خالص للمسلمين وحدهم، وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بقرار رباني واضح".

وطالب مجلس الأوقاف الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، بصفته "صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس"، التدخل "المباشر لوقف هذا الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى، ومحيطه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في مسجدهم المقدس ومحيطه".

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد رصدت العام الماضي، بعدما كثّفت آليات إسرائيلية ثقيلة وحفريات عملاقة من نشاطها في ساحة البراق، اهتزازات وأصوات داخل أروقة المسجد الأقصى.

وأشار نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات، في حينه، إلى أن ما يجري في حائط البراق من خلال 35 منظمة، وأكثر من مليون دولار دعم لهذه الحفريات، هو عملية تهويد وخلق واقع ورؤية جديدين وتحضير لما يسمى مشروع الهيكل.

حفر وهدم في الحرم الإبراهيمي

وفي إطار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية ومحاولة تهويدها، تنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون أعمال حفر وبناء في باحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بغرض التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الحرم.

ونبّه مدير الحرم غسان الرحبي، على ما نقلته عن وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) إلى أن الاعتداءات وأعمال الحفر والبناء في ساحة الحرم الإبراهيمي بذريعة إنشاء مصعد للمستوطنين، ما هي إلا بداية لعمليات حفر واسعة ستطال مساحات كبيرة من الحرم، وتدمير معالمه التاريخية وإحكام سلطات الاحتلال قبضتها عليه، وسلخه عن محيطه الجغرافي وسياقه التاريخي سعيًا لتهويده والاستيلاء عليه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close