أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت محادثات مع رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل الذي يزور إسرائيل لبحث المجريات في غزة وقضايا أخرى. هذا والتقى كامل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحثا ملفات عدة خلال زيارته الثانية بعد الأولى التي حصلت في مايو/ أيار الماضي.
وكان كامل قد توجه إلى إسرائيل ومنها إلى رام الله في زيارة هي الثانية في أقل من 3 أشهر، وعلى جدول الزيارة إعادة إعمار غزة وعقد هدنة طويلة المدى والبحث في إمكان دخول المعونة القطرية إلى قطاع غزة.
وكان في جعبة كامل دعوة بينيت إلى زيارة العاصمة المصرية في الأسابيع القليلة المقبلة.
Egyptian Intelligence Chief Abbas Kamel visits Ramallah and Tel Aviv as part of Sisi's continuous efforts to push the peace process forward.#Africa #Egypt #MiddleEast #Palestine #Israel | #مصر #فلسطين #عباس_كامل pic.twitter.com/6kHW4Zv5Kr
— Egypt Today Magazine (@EgyptTodayMag) August 18, 2021
وتتزامن زيارة كامل مع التقارير التي تشير إلى استمرار الأزمة الإنسانية، والتي يفاقمها توقف إعادة الإعمار بسبب التعقيدات الإسرائيلية.
وتتصاعد أهمية التحركات الناتجة عن الرحلات المصرية الإسرائيلية المتبادلة تزامنًا مع سخونة الأحداث.
وأكد نائب قائد حركة حماس خليل الحية أنه لا مناص أمام الاحتلال ولا الوسطاء إلا التزام عدم إعاقة إعادة الإعمار، مشيرًا إلى وجوب البدء بهذا الأمر.
إعادة الإعمار مدخل إلى السلام
ولفت خبير حفظ السلام الدولي الدكتور أيمن سلامة إلى أن تردي الأوضاع الإنسانية في غزة هو من أولويات القيادة المصرية، منبهًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى إعادة وتيرة العنف ومستشهدًا بإطلاق قذيفة من القطاع على مستوطنة سديروت الإسرائيلية.
وأشار سلامة في حديث إلى العربي من القاهرة إلى أن المبعوث الأمني المصري بحث مع الإسرائيليين في موضوع إعادة الاستقرار الإقليمي في المنطقة، كاشفًا عن إثارة موضوع إعادة الجثامين العائدة إلى الإسرائيليين الذين سقطوا في قطاع غزة.
وشدد سلامة على تركيز مصر أن يكون هناك سلام دائم لا فقط فترات تهدئة وهدنة، لافتًا إلى أن الأمر لا يتأتى إلا من منظور سياسي أشمل، وبناء عليه تمت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بينيت إلى القاهرة.
وذكر بضرورة استمرار التواصل بين كل الأطراف بسبب عدم إنفاذ ما تم الاتفاق عليه بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، وأهمها إعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية والدخول بأريحية إلى القطاع.
ولم يستبعد سلامة أن يكون لزيارة كامل نتائج إيجابية على العلاقة المتينة أصلًا بين مصر والولايات المتحدة الأميركية.