أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن تقدمًا، وإن كان بطيئًا، تحقق صوب تشكيل حكومة في البلاد، مشيرًا إلى أن الدول المانحة لن تساعد لبنان إذا لم يساعد نفسه.
ولبنان بدون حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب، عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب عام 2020، حيث أخفق السياسيون في التوصل لاتفاق حتى مع إصابة البلاد بالشلل تحت وطأة أزمة مالية طاحنة.
ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية التي مارستها فرنسا خصوصًا، منذ الانفجار في تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.
"خطوة إيجابية إلى الأمام"
ويحاول ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال، تشكيل حكومة منذ تكليفه الشهر الماضي بدلًا من سعد الحريري الذي أعلن تخليه عن هذه المهمة؛ بعد تسعة أشهر من المحاولات قائلًا إنه لا يستطيع الاتفاق مع الرئيس ميشال عون.
وقال ميقاتي بعد جلسة مع عون "جلسة اليوم مع رئيس الجمهورية خطوة إيجابية للأمام". وأضاف "هناك تقدم ولو أنه بطيء. لكننا مثابرون ومصرون على تشكيل الحكومة".
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: احرزت والرئيس عون تقدماً في موضوع تأليف الحكومة حتى ولو كان هذا التقدم بطيئاً
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 5, 2021
وفي حين يقدم مانحون غربيون مساعدات إنسانية للبنانيين، حيث جمع مؤتمر استضافته فرنسا أمس الأربعاء 370 مليون دولار، إلا أنهم يطالبون القيادات اللبنانية بتنفيذ إصلاحات قبل إرسال المساعدات إلى بلادهم.
لا مهلة زمنية للتشكيل
وقال ميقاتي هناك رسالة واحدة "اعملوا حكومة ونحن جنبكم. إذا انتو لبنانيين ما عم بتساعدوا بعضكم... بدكم نحن نساعدكم؟". وأضاف "اليوم بدأت مع فخامة الرئيس اجتماعي وقلت له ضرورة تشكيل الحكومة من هالمنطلق".
وكان ميقاتي أعرب الإثنين عن أسفه لعدم تشكيل حكومة قبل ذكرى انفجار مرفأ بيروت، التي أحياها اللبنانيون بتظاهرات ضخمة الأربعاء.
وبعدما قال الإثنين إن المهلة التي وضعها لتشكيل الحكومة "غير مفتوحة"، قال الخميس: "لا ألتزم بأي مهلة زمنية". وأضاف: "حين أشعر أن الطريق بات مسدودًا أمامي لإيجاد فريق عمل متجانس للنهضة، سأخاطب اللبنانيين وأعتذر، لكني لم أر ذلك حتى الآن".