أصبح للراغبين في زيارة الأردن فرصة الحصول على دليل مجاني، وذلك عبر الولوج إلى "مسار عمان" على "خرائط غوغل"، الذي يتيح التجول من دون دليل سياحي وبهدف إلى التعرف على المدينة ومعالمها.
فقد تم إنشاء هذا المسار الذي يضم قرابة الـ 50 موقعًا، للتسهيل على الزوار الخوض في تجربة اكتشاف العاصمة الأردنية سيرًا على الأقدام لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات، وزيارة أماكن مختلفة عن تلك الرائجة سياحيًا.
في هذا الخصوص يقول رافييل أنجلو أحد مستخدمي "مسار عمان"، إن هذا المسار يعرّف الناس على خدمات ومعالم جديدة لا ينتبه لها معظم السياح، وحتى السكان.
ويضيف: "يزودنا ذلك بمسار محدد لتتبعه بدل أن نتجول لوحدنا من دون هدف".
إبراز الأماكن "غير الشعبية"
أما مؤسس هذا المسار الشاب الأردني رمزي حنفية، فقد أراد أن يرى زوار المنطقة أماكن غير تلك الشائعة، وهو ما أتاح فرصةً لزيارة أماكن عمل الحرفيين الذي يعرضون صناعاتهم من خزفٍ وفسيفساء وقطع تذكارية مستوحاة من مميزات البلاد وتاريخها.
فمرور "مسار عمان" بهذه الأماكن غير الشعبية للبعض، يعود بالنفع على أصحاب المحال وزائريهم، وهذا ما أكّده أحمد طاهات مدير متجر فسيفساء في عمان الذي أضاف أن الزوار يتعرفون اليوم على التاريخ الأردني والهوية الوطنية التي يجسدها الحرفيون بأعمالهم.
ويحاول رمزي اليوم، تطوير المسار الذي خصصه داخل "خرائط غوغل" لمسافات أطول من تلك الحالية بما يمكن الزائر من الاعتماد على نفسه، بعد أن كان هدفه الأول من تأسيسه تطويل مدة الإقامة في العاصمة والتعرف جيدًا على معالمها من متاحف ومعالم ومحال تجارية قديمة.
حتى إن التعرف على فنّ الشارع هو محطة ضمن "مسار عمان"، الذي يمكّن مستخدميه من التجول في المنطقة بحرية وزيارة أماكن تجدر رؤيتها، والتعرف على تفاصيلها.
تعرف على عمان خلال 6 ساعات
ويشرح رمزي حنفية لـ"العربي" أنه تم تصميم المسار للناس الراغبين في زيارة عمان والتجول فيها لمرة واحدة. وقال: "حاولنا إبراز الجانب الجمالي وحضارة وتاريخ عمّان، إلى جانب الأكل المحلي في مسار مدته حوالي 6 أو 7 ساعات".
فكان أبرز نتائج هذا الجهد التكنولوجي، إبراز قصة عمان وتاريخها ورؤية جوانب منها قد لا يراها المقيمون هناك حتى.
