أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لم يُناقشوا مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام في أوكرانيا، لأنّ جميعهم يرونها غير جادة.
ويجتمع زعماء العالم في سويسرا اليوم السبت، لحضور قمة تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وتجمع القمة التي لم تُدع إليها روسيا على مدى يومين، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأكثر من 50 رئيس دولة وحكومة.
وقالت سويسرا إنّ القمة تهدف لوضع أسس مبكّرة لمسار سلام يشمل موسكو بنهاية الأمر.
لكنّ بوتين قال الجمعة: إنّ الاجتماع "مجرد خدعة لتشتيت انتباه الجميع".
وأضاف أنّ موسكو ستُوقف إطلاق النار وتبدأ محادثات سلام "على الفور" ما إن تبدأ كييف فعلًا سحب قواتها من الشرق والجنوب، وتتخلّى عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ورفض زيلينسكي "إنذار" بوتين الذي قال إنّه "على طريقة هتلر"، كما رفض حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على الفور تلك الشروط.
وقبيل مغادرته للمشاركة في المؤتمر، قال شولتس في مقابلة مع تلفزيون "زد.دي.إف"، إنّ "الجميع يعلم أنّ طرح بوتين لا يُمكن أخذه على محمل الجد، وأنّه مرتبط بشكل ما بمؤتمر السلام في سويسرا".
مساعدات أميركية
من جهتها، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مساعدات تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار، على أن يُخصّص 500 مليون دولار منها لقطاع الطاقة في أوكرانيا و324 مليونًا لتنفيذ إصلاحات عاجلة للبنية التحتية للطاقة واحتياجات أخرى في أوكرانيا، وأكثر من 379 مليون دولار لمساعدة اللاجئين وغيرهم من المتضرّرين من الحرب.
وتهدف هذه الأموال إلى المساعدة في تلبية احتياجات الغذاء والخدمات الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة لملايين الأوكرانيين.
ميدانيًا، قُتل 5 أشخاص في قصف أوكراني على مدينة شيبيكينو الحدودية الروسية، بينما قُتل 3 أشخاص وأصيب 5 آخرون في قصف روسي على قرية أولاكلي في المنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا.
ونشرت خدمات الطوارئ الروسية صورًا لرافعة ورجال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى مكوّن من خمسة طوابق دُمّر خلال الليل في شيبيكينو.
وتقع مدينة شيبيكينو التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا على بعد أقلّ من 100 كيلومتر من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية حيث تتعرّض المنطقة لهجوم روسي منذ 10 مايو/ أيار الماضي.
وقال الجيش الروسي إنّه يشنّ الهجوم في خاركيف لإنشاء منطقة عازلة تحمي القرى الحدودية الروسية، بينما تقول أوكرانيا إنّها تقصف الأراضي الروسية في هذه المنطقة لحماية نفسها.