Skip to main content

مستشفيات جنوب غزة بمرمى القصف.. البرد والجوع يفاقمان معاناة النازحين

السبت 27 يناير 2024
أغرقت الأمطار خيام النازحين شمال قطاع غزة - غيتي

شهدت منطقة شمال غزة قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا فيما يعاني السكان من الجوع وتغرق خيام النازحين بالمياه نتيجة هطول الأمطار، بحسب مراسل "العربي" في دير البلح باسل خلف. 

ويشير الدفاع المدني إلى أن مراكز الإيواء لم يعد بوسعها تقديم أي مواد غذائية أو إغاثية. ويلفت إلى أن استمرار هطول الأمطار يعني توقف شبكة الصرف الصحي عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي على البنية التحتية. وقد يسفر عن ذلك طوفان في بركة أبو راشد وبرك المياه الكبيرة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. 

نقص في الملابس الشتوية

ويعاني سكان شمالي القطاع ممن عادوا إلى منازلهم أو لم يغادروها من نقص في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة في ظل منخفض جوي يضرب المنطقة.

فالمحال التجارية المتبقية لا تملك ملابس شتوية، وكذلك لم تتضمن المساعدات الإنسانية أي ملابس في ظل إغلاق معبر كرم أبو سالم المستمر، وهو المعبر التجاري الوحيد. 

ويشير مراسلنا إلى أن الأطفال لا يجدون بدائل للملابس المبتلة التي يرتدونها ما قد يتسبب بمرضهم. ويلفت إلى أن 400 ألف فلسطيني أصيبوا بأمراض وأوبئة. 

مستشفيات جنوب القطاع بمرمى القصف

ولا يبدو المشهد مختلفًا في جنوب قطاع غزة. فبحسب مراسل "العربي"، استشهد 4 فلسطينيين في قصف منزل بمنطقة الحكر في دير البلح، وأحدث القصف أضرارًا فادحة في مساكن مجاورة.

كما تبدو منطقة خانيونس مشتعلة حيث تستهدف المدفعية أحياء مختلفة من المدينة. ويتعذر الوصول إلى مستشفى ناصر ومقر الهلال الأحمر في حي الأمل.

ويعمل مستشفى ناصر بنسبة 10% فقط من فريقه الطبي فيما نفدت كميات الطعام بداخله ولم يتبقى سوى كميات قليلة من الوقود الازم لتشغيله. كما عاود الاحتلال قصف محيط مركز الإيواء التابع للأونروا الذي قُصف قبل أيام. 

إلى ذلك، يتعرض محيط مستشفى الأمل في المدينة ذاتها لقصف عنيف وإطلاق نار كثيف ما أدى لاستشهاد نازح وأضرار مادية في مبنى المستشفى.

وفي هذا الإطار، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المستشفى التابع له.

كما نفى "الادعاءات الكاذبة للاحتلال الإسرائيلي بوجود مسلحين داخل مبنى المستشفى".

ويجبر الاحتلال النازحين على مغادرة خانيونس والتوجه إلى رفح حيث يكون لهم القصف الإسرائيلي بالمرصاد.

كما يعيش النازحون في رفح أوضاعًا صعبة حيث ينتظرون المساعدات الغذائية القليلة. وتأوي المدينة نحو مليون و500 ألف فلسطيني، بحسب مراسل "العربي". ويفوق هذا العدد قدرة المرافق الخدمية والصحية المختلفة في المدينة. 

وكانت غارة إسرائيلية استهدفت شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا متواصًلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني. 

المصادر:
العربي
شارك القصة