الجمعة 20 Sep / September 2024

"مستعدون للمواجهة".. كوريا الشمالية تردّ على "عدائية بايدن الدفينة"

"مستعدون للمواجهة".. كوريا الشمالية تردّ على "عدائية بايدن الدفينة"

شارك القصة

أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى
كوريا الشمالية تطلق نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى (غيتي)
وصفت بيونغ يانغ تنديدات الرئيس الأميركي بأنها "تعدٍ على حقّها"، محذرة الولايات المتحدة من "مواجهة شيء غير حسن" إذا واصلت "تعليقاتها الطائشة".

اعتبرت كوريا الشمالية، اليوم السبت، أن الإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن اتخذت خطوة أولى خاطئة، وكشفت عن "عداء شديد" بانتقادها التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة.

ويعد هذا  التصعيد الأول لكوريا الشمالية منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى سدّة الرئاسة.

ووصف مسؤول رفيع في بيونغ يانغ تنديد بايدن بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخين في إطار تجاربها العسكرية بأنه "تعدٍ" و"استفزاز"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية السبت.

وقال ري بيونغ شول، الذي أشرف على عملية إطلاق الصاروخين في بيان نقلته الوكالة: إن تعليقات كهذه من قبل الرئيس الأميركي تعتبر "تعديًا واضحًا على حقّ دولتنا في الدفاع عن النفس واستفزازًا لها".

وقال ري: إن الشمال يعرب عن "خشيته العميقة من الخطأ الذي ارتكبه الرئيس التنفيذي الأميركي في اعتبار التجارب الصاروخية التي تجري بشكل منتظم، وهي ممارسة لحق بلادنا في الدفاع عن النفس، بأنها انتهاك لقرار الأمم المتحدة".

وأسف المسؤول الكوري لكشف بايدن عن "عدائيته الدفينة"، معربًا عن ظنّه بأن "الإدارة الأميركية خطت بوضوح خطوتها الأولى بشكل خاطئ".

وأضاف: "إذا واصلت الولايات المتحدة تعليقاتها الطائشة بدون تفكير في النتائج، فيمكن عندها مواجهتها بشيء غير حسن"، محذرًا من أن كوريا الشمالية على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز قوتها العسكرية.

ولاية لجنة "عقوبات كوريا الشمالية"

ولمراقبة أنشطة بيونغ يانغ وتسجيلها وتقديم تقرير دوري حولها، قرّر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، تمديد ولاية لجنة الخبراء المعنية بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، حتى 30 أبريل/ نيسان 2022.

وتخضع كوريا الشمالية، لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن بشكل سنوي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.

وحثّ القرار الجديد رقم 2569، "كافة الدول وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والأطراف المهتمة الأخرى على التعاون الكامل مع اللجنة المنشأة عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 1718، عام 2006".

كما طالب اللجنة بتقديم تقرير عن عملها إلى أعضاء المجلس الأمن في موعد أقصاه 3 أغسطس/ آب المقبل.

وفي غضون ذلك، أفاد دبلوماسيون، يوم أمس الجمعة، أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن الدولي طلبوا عقد اجتماع لمناقشة التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.

وقالوا: إن فرنسا وأستونيا وإيرلندا والنروج وبريطانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الثلاثاء بهذا الخصوص.

التصعيد الأول منذ وصول بايدن

وكانت كوريا الشمالية أعلنت، يوم الجمعة، أنها أطلقت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى. وقال بايدن: إن التجربة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، لكنه أكد أنه لا يزال مستعدًا للدبلوماسية مع البلد الآسيوي.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أن الصاروخين اللذَين أطلقا من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية هما "بالستيان"، وهي نوعية صواريخ يحظر على بيونغ يانغ تطويرها بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي.

والثلاثاء، أعلنت واشنطن أن بيونغ يانغ، أجرت تجارب لصواريخ "كروز" قصيرة المدى، نهاية الأسبوع الماضي.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد أيام من مناقشات أميركية مع اليابان وكوريا الجنوبية، حول قضايا الأمن في المنطقة، حيث يُنظر إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويًا باعتبارها تهديدًا مركزيًا.

كما أعقبت تجارب كوريا الشمالية، مناورات عسكرية مشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة، بين 8 و17 مارس/ آذار الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي/ وكالات
Close