يبدو أن تطبيق المراسلة الشهير "واتساب" يستلهم مرة أخرى من منافسه "تيليغرام"، عبر إضافة ميزة جديدة تتيح للمستخدمين متابعة الأفراد والمؤسسات التي يرغبون في الحصول على تحديثات منها بشكل خاص مثل الفرق الرياضية، وصفحات الأخبار وغيرها.
فهذه الميزة التي تسمى "قنوات"، شبيهة أيضًا بخاصية موجودة على "تويتر"، بحيث يمكن للمستخدمين الاشتراك في القنوات وتلقي التحديثات، ولكن على عكس الدردشات الشخصية على "واتساب"، لا يمكنهم الرد عليها.
هذا التطور اللافت لخدمة المراسلة التي تُعرف بشكل رئيسي بحماية سرية محادثات المستخدمين، أعلنت عنه شركة "ميتا" المالكة في بيان، وجاء فيه: "يسرّنا أن نقدّم لكم قنوات واتساب، وهي وسيلة بسيطة وموثوقة وخاصة للاطلاع على مستجدات هامة من أشخاص أو منظمات على منصتنا".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستخضع هذه الخاصية أولًا للتجربة في سنغافورة وكولومبيا، قبل توسيعها لتشمل بلدانًا أخرى.
كيف تعمل "القنوات"؟
أما طريقة استخدام هذه الميزة، فهي من خلال بحث المستخدم عن القنوات التي تهمّه، وذلك في نافذة منفصلة عن المحادثات مع جهات الاتصال والمجموعات التي يشارك فيها المستخدمون.
في المقابل، لن يكون في وسع المشرفين على القنوات إضافة مشتركين، إذ إن التواصل يحصل "في اتجاه واحد"، مع إمكان إرسال رسائل وصور ومقاطع فيديو، وملصقات "ستيكرز"، واستطلاعات.
في هذا الإطار، كشفت "ميتا" في بيانها أن لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، وفريقي برشلونة ومانشستر يونايتد لكرة القدم، ستكون من المنظمات الشريكة في هذه الخاصية الجديدة.
ولأسباب تتعلق بالخصوصية، لن تتم مشاركة رقم الهاتف وصورة الملف الشخصي لمدير القناة مع الأشخاص الذين يتلقون التحديثات.
منافسة قوية
وتشبه "قنوات" واتساب، مجموعات تيليغرام التي تم أطلقها التطبيق عام 2015 ، وتتيح للمشرفين إرسال رسائل إلى المستخدمين الذين اختاروا تلقيها.
يأتي ذلك، في وقت تواجه فيه منصة الرسائل الفورية الأميركية منافسة شديدة من منافسيها مثل تيليغرام وسيغنال ما يدفعها للاستجابة لمطالب المستخدمين من أجل الحفاظ على مكانتها في عالم المراسلة، حيث أطلق واتساب مؤخرًا أيضًا زر تحرير الرسائل الذي يتيح للمستخدم تعديل أو حذف رسالته خلال 15 دقيقة من إرسالها.
كما طرح التطبيق الشهير منذ فترة خاصية "كوميونيتي" التي سهّلت التواصل بين المجتمعات المتشابهة، فيما يعمل حاليًا على تطوير ميزة "القنوات" التي ستوفر وسيلة جديدة تتيح للعلامات التجارية التواصل مع المستهلكين.
