قمع الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مسيرات خرجت في الضفة الغربية مندّدة بالاستيطان، ما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين بجروح والعشرات بالاختناق.
واندلعت مواجهات في بلدات كفر قدّوم وبيت دَجن وبيتا وترمسعيّا ومَسافر يطّا. وأفاد مراد اشتيوي، منسق مسيرة كفر قدّوم في بيان، بأن جيش الاحتلال استخدم الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة.
وذكر اشتيوي أن 6 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي للمسيرة.
أما في بيت دَجن وبيتا وترمسعيّا ومَسافر يطّا، فقد أُصيب العشرات بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال.
#صور| قوات الاحتلال تعتدي على المشاركين في وقفة سلمية ضد الاستيطان على مدخل قرية التواني بمسافر يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/Epn1kldoLO
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 22, 2022
وأظهرت صور نشرتها صفحة وكالة "شهاب" على تويتر، قوات الاحتلال وهي تعتدي على المشاركين في وقفة سلمية ضد الاستيطان على مدخل قرية التواني بمسافر يطا جنوبي الخليل.
نصب خيام
إلى ذلك، قام مستوطنون بنصب خيام خارج سياج مستوطنة "كرمائيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا بهدف التوسع الاستيطاني.
ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، أن مستوطني "كرمائيل" نصبوا خيامًا على أراضي المواطنين في قرية أم الخير، حيث حاول الفلسطينيون التصدي لهم ومنعهم من استكمال مخططهم.
ويحاول المستوطنون إقامة بؤر استيطانية جديدة في عدة مناطق بالخليل، أو التوسّع في المستوطنات التي تحتل أراضي الفلسطينيين.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع جيش الاحتلال، الذي يقوم بقمعها وملاحقة المتظاهرين.
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة إستيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
اقتلاع شتول
في سياق متصل، اقتلع مستوطنون اليوم الجمعة عشرات شتول الزيتون في قرية المعصرة جنوبي بيت لحم.
ونقلت "وفا" عن الناشط محمد بريجية، أن مجموعة من المستوطنين، اقتحمت أرضه الواقعة قرب مدخل القرية الجنوبي، واقتلعت 70 شتلة زيتون.
ويأتي ذلك ضمن تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم. ففيما يكثّفون الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، حيث يمنعون المزارعين باستمرار من الوصول إليها، وسط اقتلاع متواصل لأشجار وشتول الزيتون.