الجمعة 13 Sep / September 2024

مستويات قياسية.. الدين العالمي يبلغ 307 تريليونات دولار

مستويات قياسية.. الدين العالمي يبلغ 307 تريليونات دولار

شارك القصة

ارتفع الدين العالمي بالقيمة الدولارية 10 تريليونات دولار في النصف الأول من 2023
ارتفع الدين العالمي بالقيمة الدولارية 10 تريليونات دولار في النصف الأول من 2023 - غيتي
أوضح معهد التمويل الدولي أن الارتفاع المفاجئ في التضخم كان العامل الرئيسي وراء الانخفاض الحاد في نسبة الدين العالمي خلال العامين الماضيين.

أفاد معهد التمويل الدولي الثلاثاء، بأن الدين العالمي سجل مستوى قياسيًا بلغ 307 تريليونات دولار في الربع الثاني من العام، على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة يكبح الائتمان المصرفي، فيما قادت أسواق مثل الولايات المتحدة واليابان هذا الارتفاع.

وأضاف في تقرير أن الدين العالمي بالقيمة الدولارية ارتفع 10 تريليونات دولار في النصف الأول من 2023 و100 تريليون على مدى العقد الماضي.

"تباطؤ النمو وراء ارتفاع نسبة الدين"

وأوضح أن الزيادة الأحدث رفعت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني على التوالي إلى 336%. وقبل عام 2023، سجلت هذه النسبة انخفاضًا على مدى سبعة أرباع.

وذكر التقرير أن تباطؤ النمو إلى جانب الحد من زيادات الأسعار كانا وراء ارتفاع نسبة الدين.

وقال معهد التمويل الدولي: "الارتفاع المفاجئ في التضخم كان العامل الرئيسي وراء الانخفاض الحاد في نسبة الدين خلال العامين الماضيين".

وأضاف أنه مع اعتدال ضغوط الأجور والأسعار، حتى لو لم تصل إلى أهدافها، فإن من المتوقع أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لتتخطى 337% بنهاية العام.

وجاء أكثر من 80% من تراكم الديون الأحدث من العالم المتقدم، إذ سجلت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا أكبر الزيادات. ومن بين الأسواق الناشئة، مثلت الصين والهند والبرازيل أكبر الارتفاعات.

"أعلى من مستويات ما قبل الجائحة"

والأسبوع الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي أن عبء الدين العالمي لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، على الرغم من انخفاض نسبته من إجمالي الناتج الاقتصادي العام الماضي.

وأشار الصندوق إلى أن الانخفاض المتباطئ للدين العام أكثر من الخاص يعد سبب تباطؤ تراجع مستويات الدين.

وأضاف: "أدى العجز المالي إلى إبقاء المستويات المرتفعة للدين العام"، لافتًا إلى "الإنفاق المتزايد للعديد من الحكومات لتعزيز النمو ومواجهة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة حتى بعد إنهاء الدعم المالي الذي صُرف على خلفية الجائحة".

ودعت المؤسسة المالية الدولية الحكومات إلى اتخاذ "خطوات عاجلة" للحد من نقاط الضعف المتعلقة بالديون من خلال "المراقبة اليقظة" لمستوى الدين الخاص وإنشاء أطُر مالية "جديرة بالثقة" لإدارة استدامة الدين العام.

وقال صندوق النقد الدولي إن الصين مسؤولة عن جزء كبير من هذه الزيادة، إذ ارتفعت ديونها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بشكل مُطرد في الأعوام الأخيرة لتصل إلى مستوى مماثل لديون الولايات المتحدة.

كذلك واصلت الديون الارتفاع في البلدان النامية منخفضة الدخل، ما يخلق "تحديات ونقاط ضعف"، يأتي على رأسها خطر العجز عن السداد في أكثر من نصف هذه الدول.

وقال الصندوق: إن "خفض أعباء الديون سيحقق حيزًا ماليًا، ويسمح باستثمارات جديدة، ما يساعد على دفع (معدل) النمو الاقتصادي في السنوات المقبلة".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز - أ ف ب
Close