ستنطلق بعثة دولية لتثبيت قمر اصطناعي في المدار، من جنوب كاليفورنيا يوم الخميس، في مهمة علمية كبرى لإجراء مسح شامل للمحيطات والبحيرات والأنهار على مستوى العالم لأول مرة، بإشراف إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
وصمم القمر الاصطناعي الراداري الذي يرصد تضاريس المياه السطحية والمحيطات، ليقدم للعلماء رؤية لا سابق لها للمياه التي تغطي 70% من مساحة كوكب الأرض، ويقدم رؤية جديدة عن آليات تغير المناخ وتبعاته.
ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ فالكون 9، الذي تملكه وتشغله شركة الملياردير الأميركي إيلون ماسك (سبيس إكس)، قبل فجر يوم الخميس من قاعدة قوة الفضاء الأميركية فاندنبرغ على بعد حوالي 170 كيلومترًا، شمال غربي لوس انجلوس، لتحمل القمر الاصطناعي إلى المدار.
LIVE: Experts talk about our upcoming mission to measure the height of the world's oceans, rivers, and lakes. Use #AskNASA to ask questions about the science behind our work to track how fresh and saltwater bodies change over time. https://t.co/Wq0JQo7fKL
— NASA (@NASA) December 13, 2022
وإذا سارت جميع الترتيبات وفقًا للمخطط لها، سيقدم القمر بيانات بحثية خلال بضعة أشهر.
"كل المياه على الكوكب"
ويستخدم القمر الاصطناعي، الذي جرى تطويره على مدار ما يقرب من 20 عامًا، تكنولوجيا يقول العلماء إنها قادرة على جمع قياسات لطول وسطح المحيطات والبحيرات، ومخزونات المياه والأنهار بتفاصيل عالية الدقة تغطي 90% من العالم.
وذكر باحثون أن البيانات، التي سيجمعها المسح الراداري للكوكب مرتين كل 21 يومًا على الأقل، ستعزز فهم أنماط دوران المحيطات وتدعم التوقعات المناخية وتساعد في إدارة إمدادات المياه العذبة شديدة الندرة في المناطق التي تعاني من جفاف.
وقال العالم بن هاملينغتون الذي يرأس أيضًا فريقًا معنيًا بدراسة تغير مستوى البحار في ناسا: "إنها أول بعثة تراقب تقريبًا كل المياه على سطح الكوكب".
وتعد واحدة من أهم مهام البعثة استكشاف كيف تمتص المحيطات الحرارة وثاني أكسيد الكربون في الجو بطريقة طبيعية، مما يؤدي إلى اعتدال درجات الحرارة عالميًا وتغير المناخ.