عاد اسم اللاعب السابق لمنتخب ألمانيا، مسعود أوزيل، ليتصدر حديث مواقع التواصل الاجتماعي العربية، وذلك بعد أن تداول ناشطون منشورًا من حساب لاعب أرسنال الحالي، الأوكراني أوليكسندر زيتشينكو، يعلن خلاله تأييده إسرائيل.
وانتشرت على المنصات الإلكترونية، خاصية "ستوري" في حساب إنستغرام الخاص التابع للاعب الأوكراني، يحمل شعار النجمة العبرية، وقد دوّن عليها: "أنا أقف مع إسرائيل".
وسرعان ما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانوا مؤيدين للقضية الفلسطينية من العرب والغربيين، أن يتخذ نادي أرسنال إجراءات ضد اللاعب الأوكراني، على غرار ما فعله النادي في عام 2019، عندما عاقب اللاعب بسبب مواقفه السياسية المؤيدة لأقلية الإيغور المسلمة، في أعقاب قمع الصين لهم.
ولطالما عبر اللاعب الأوكراني زيتشينكو، عن رأيه السياسي بصراحة تامة، وسط دعم من النادي وغالبية الجماهير، التي اتخذت موقفًا معاديًا من روسيا بعد العملية العسكرية التي شنتها قواتها في فبراير/ شباط 2022، معتبرين أن اللاعب يجسد معاناة شعبه من الحرب التي طالت بلاده.
موقف الرئيس الأوكراني
ويعتبر ظهير أرسنال البالغ من العمر 27 عامًا، من أشد المؤيدين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعا أمس زعماء العالم إلى إظهار التضامن والوحدة في دعم إسرائيل وإدانة عملية طوفان الأقصى، التي وصفها بـ"الهجوم الإرهابي".
وقال زيلينسكي الذي يخوض جيشه قتالًا ضد روسيا منذ 19 شهرًا إن إسرائيل لها "كل الحق" تمامًا مثل أوكرانيا في حماية نفسها، حسب زعمه.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي: "لتكن قيمة الحياة الإنسانية وعدم التسامح مع الإرهاب هي المبادئ التي ستوحد العالم أجمع في النهاية".
ونشر الجيش الأوكراني مقطعًا مصورًا، يوم أمس السبت، يظهر فيه جنود أوكرانيون ينددون بهجوم حماس ويعلنون الدعم لإسرائيل.
وصباح أمس السبت، أعلن القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف، عن بدء تنفيذ المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" بإطلاق ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة صوب مدن ومستوطنات الاحتلال. واعترف الاحتلال حتى الآن، بمقتل 350 إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 1800، بينهم مئات بحالة خطيرة.
أوزيل والقضية الفلسطينية
بالمقابل، لا يفوت مسعود أوزيل التركي الأصل، والمقيم في اسطنبول، فرصة لإظهار دعمه وتضامنه مع القضية الفلسطينية، كما فعل إبان العدوان على غزة في مايو/ أيار 2021، حيث ارتدى قميصًا يحمل شعار "فلسطين حرة"؛ خلال مباراة فريقه فناربخشه حينها.
انقلب إعلان نادي أرسنال الإنكليزي تضامنه مع أوكرانيا في وجه الهجوم الروسي، خلال مارس/ آذار، إلى محط انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم حول العالم، الذين اتهموه بازدواجية المعايير والاستنسابية، بسبب ما قام به مع أوزيل عام 2019.
واستبعد أرسنال أوزيل من تشكيلة الفريق المكونة من 25 لاعبًا في الدوري الممتاز، ليغيب اسمه عن الملاعب حتى عام 2020، وتنتهي مسيرته مع الفريق اللندني بشكل مؤسف، المسألة التي دفعته للإعلان على وسائل التواصل عن خيبة أمله من فريقه، وقال أوزيل حينها: "تعهدت بالولاء للنادي الذي أحبه، أرسنال، ويحزنني أن هذا لم يتم الرد عليه بالمثل".
وانتقل بعدها أوزيل إلى تركيا، حيث كانت الصحافة الألمانية تتهمه بالولاء أولًا لبلاده الأصل بعد فشل المنتخب في كأس العالم 2018، رغم تحقيقه كأس العالم عام 2014 للمنتخب الألماني، ولعب أوزيل في تركيا لصفوف فناربخشه، قبل أن ينتقل إلى باشاك شهير، حيث أنهى مسيرته الكروية هناك عن عمر ناهز 34 عامًا.
