الإثنين 16 Sep / September 2024

مسيحيون يحتجون في فرنسا بعد لوحة "العشاء الأخير".. ما الحقيقة؟

مسيحيون يحتجون في فرنسا بعد لوحة "العشاء الأخير".. ما الحقيقة؟

شارك القصة

نشرت صفحات مقطع فيديو زُعم أنه لفرنسيين يؤدون الصلاة ردًا على محاكاة لوحة العشاء الأخير  بأولمبياد باريس- مسبار
نشرت صفحات مقطع فيديو زُعم أنه لفرنسيين يؤدون الصلاة ردًا على محاكاة لوحة العشاء الأخير بأولمبياد باريس- مسبار
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو زعم ناشروها أنّها توثق لخروج احتجاجات في فرنسا بعد الانتقادات التي طالت حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.

نشرت حسابات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ادّعى ناشروها أنّها توثّق ردود فعل منددة في فرنسا بعد محاكاة لوحة "العشاء الأخير" للسيد المسيح، خلال افتتاح أولمبياد باريس 2024.

احتفال بعيد انتقال العذراء عام 2022

وقد أظهر أحد مقاطع الفيديو المتداولة ما زُعم أنه لخروج احتجاجات ضخمة في فرنسا، تنديدًا بالإساءة الأخلاقية والدينية خلال افتتاح الأولمبياد

لكن هذا الادعاء مضلل بحسب موقع "مسبار" لمكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لاحتجاجات مسيحيين في فرنسا حديثًا. 

جرى تداول مقطع فيديو قديم يعود إلى 15 أغسطس 2022 وزعم أنه لاحتجاجات حديثة في فرنسا- مسبار
جرى تداول مقطع فيديو قديم يعود إلى 15 أغسطس 2022 وزعم أنه لاحتجاجات حديثة في فرنسا- مسبار

ويعود مقطع الفيديو المتداول إلى 15 أغسطس/ آب عام 2022، ويوثّق احتفالات المسيحيين الكاثوليك بعيد انتقال مريم العذراء. ففي ذلك الحين، أشارت الحسابات التي نشرت الفيديو إلى أنه يُظهر الاتحاد بالصلاة مع جميع الكاثوليك في العالم.

وأفادت حسابات أخرى بأن الفيديو يظهر تجمع مسيحيين كاثوليك كانوا يؤدّون ترنيمة أفي ماريا في مزار السيدة العذراء في لورد، فرنسا، عشية ذكرى عيد انتقال السيدة العذراء مريم إلى السماء.

قداس "من أجل يسوع"

كذلك جرى تداول مقطع آخر على مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروه أنه لفرنسيين يؤدون الصلاة والترانيم ردًا على محاكاة لوحة "العشاء الأخير" خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وبحسب "مسبار"، فإن هذا الادعاء مضلل، فالمقطع المتداول قديم، حيث نُشر مقطع في حساب على موقع "إنستغرام" ووسائل إعلام فرنسية يوم 25 مايو/ أيار الفائت، على أنه لمسيحيين يؤدون صلاة القداس "من أجل يسوع" أمام برج إيفل في العاصمة باريس، حينها.

كما نشرت وسائل إعلام صورًا أخرى للتجمع نفسه ملتقطة من زوايا أخرى، وأفادت بأن 25 ألف شخص شاركوا في مسيرة "لأجل يسوع" في باريس، وانتهت الفعالية بحفل موسيقي قدمته فرقة "هيلسونغ إف آر" والمجموعة الكاثوليكية "جلوريوس".

وجاء تداول هذه المقاطع المضللة، في أعقاب تعرض الاحتفالات الافتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الجارية في باريس، لانتقادات حادة، وذلك بعد محاكاة لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي، التي تصور المسيح مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، بطريقة لاقت استنكارًا واسعًا.

تابع القراءة
المصادر:
مسبار
تغطية خاصة
Close