الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مسيّرات إيرانية إلى روسيا.. ما هي وكيف ستؤثر على الحرب في أوكرانيا؟

مسيّرات إيرانية إلى روسيا.. ما هي وكيف ستؤثر على الحرب في أوكرانيا؟

شارك القصة

تقرير إخباري عن الدعم الإيراني لروسيا بمئات المسيّرات (الصورة: غيتي)
إيران قد تزوّد روسيا بطائرات من دون طيار خفية، بعد أن طوّرت سلسلة كاملة منها، والتي تم نسخها من طائرة أميركية من طراز "RQ-170 Sentinel" تحطمت في إيران عام 2011.

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أنه تلقّى معلومات تفيد بأن إيران تستعدّ لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة، بينها قتالية، في الوقت الذي تسعى روسيا إلى تعزيز ترسانتها أمام المقاومة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد.

وأكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن مسؤولين روس زاروا إيران مرتين على الأقل هذا الصيف، لمعاينة الطائرات المسيّرة الإيرانية.

وكشفت الحكومة الأميركية عن صور التقطتها الأقمار الاصطناعية في يونيو/ حزيران الماضي، تظهر الطائرات المسيّرة الإيرانية التي اطلع عليها الوفد الروسي يومي 8 و5 يوليو/ تموز الحالي في قاعدة كاشان الجوية، جنوبي طهران.

ولجأت موسكو إلى حليفتها طهران لتزويدها بالطائرات المسيّرة، بخاصّة وأنها تعاني نقصًا فادحًا في المعدات نتيجة الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ أكثر من 4 أشهر.

نظام قوي ومتنوّع من المسيّرات

وتمتلك طهران نظامًا قويًا ومتنوّعًا من المسيّرات، كونها موردًا رئيسًا للـ"درون" منذ عقود.

وذكر موقع "فوربس" أن العقوبات الغربية المفروضة على طهران دفعتها إلى تطوير هذه القوة الجوية، إذ لم تكن إيران قادرة على استيراد طائرات حربية، ولا على بناء طائرات مقاتلة كبيرة منذ سنوات.

وأصبحت إيران متخصّصة في الطائرات القتالية من دون طيار، وعادة ما تصدّر طائراتها إلى "حزب الله" اللبناني والحوثيين في اليمن. كما تزوّد طهران فنزويلا والإكوادور وبعض الدول الصديقة في إفريقيا بهذه الطائرات.

وتنتج هذه الصناعة المزدهرة عشرات الأنواع المختلفة من الطائرات من دون طيار، من الطائرات الكبيرة التي يصل مداها إلى آلاف الأميال، إلى النماذج التكتيكية التي تُطلق يدويًا وتحمل ذخائر ورؤوسًا متفجّرة، على الرغم من أن أغلبها عبارة عن نماذج أولية فقط ولم تدخل الإنتاج أو الخدمة بعد.

وقال سوليفان: "تشير معلوماتنا إلى أن حكومة طهران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات من المسيرات، بما فيها مسيرات يمكن تسليحها في وقت قصير".

وذكر موقع "فوربس" أن روسيا تفتقر بشدة إلى الطائرات المسلحة من دون طيار، مقابل تفوق الأسطول الأوكراني الناجح من طائرات بيرقدار التركية التي أثبتت نجاحها طيلة الحرب المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

الصفقة الإيرانية

وتمتلك إيران أنواعًا عدة من الطائرات من دون طيار التي أثبتت كفاءتها في القتال والقادرة على إطلاق الصواريخ، مثل "مهاجر 6"  التي تمّ تصديرها إلى إثيوبيا، و"شاهد 129" التي استُخدمت في سوريا والعراق.

ورجّح موقع "فوربس" أن يكون هذا النوع من الطائرات من دون طيار على رأس قائمة التسوّق الروسية، بسبب قدرتها على القيام بمهام بعيدة المدى للعثور على قاذفات الصواريخ المتنقلة "هيمارس" (HIMARS) التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وتدميرها، فضلًا عن تدمير الأنظمة الدفاعية الأوكرانية.

كما أضاف أن إيران قد تزوّد روسيا بطائرات من دون طيار خفية، بعد أن طوّرت سلسلة كاملة من هذه المركبات غير المأهولة، والتي تمّ نسخها من طائرة أميركية خفية من طراز "RQ-170 Sentinel" تحطمت في إيران عام 2011.

وتعرف هذه الطائرات بفئة "Simorgh"، ولها شكل جناح طيران مميز، من بينها "شاهد 181" و "شاهد 191"، عُرضتا خلال تمرين "النبي الأعظم 14" عام 2020 .ويمكن لـ"شاهد 191" أن تحمل صاروخين من طراز "Sadid-345"، و" شاهد 181" الأكبر حجمًا يمكنها حمل أربعة صواريخ.

ومن الناحية النظرية، يصعب على الدفاعات الجوية اكتشافها، لكن يبدو أن إسرائيل أسقطت العديد من الطائرات بدون طيار الإيرانية من هذا النوع من دون صعوبة واضحة، لذلك يرجح الموقع أن "لا تكون هذه المسيّرات ذات الهندسة العكسية فعالة للغاية".

وتساءل موقع "فوربس" عن الطائرات الأخرى التي قد تستفيد منها روسيا من إيران، والتي لم يعلن عنها سابقًا.

واعتبر الموقع أن أحد الاحتمالات هو أن إيران يمكن أن تزوّد روسيا بمسيّرات مطوّرة لم تُعلن عنها من قبل، وقد تعمل كفخّ بحيث تجمع معلومات استخبارية، وتشوّش على أنظمة الدفاع الأوكرانية، بينما تقوم الطائرات المسلحة من دون طيار بعملها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close