مسيّرات تهاجم منطقة روسية جديدة.. هل تطيل المساعدات الغربية أمد الحرب؟

أعلن حاكم منطقة كالوغا الروسية فلاديسلاف شابشا أنّ طائرتين مسيّرتين تحطمتا في ساعة مبكرة اليوم الأحد في المنطقة الواقعة على حدود منطقة موسكو من الشمال.

وجاء ذلك فيما تشتد المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في الجبهتين الجنوبية والشرقية، وسط حديث للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "عمليات هجومية مضادة" على الجبهة.

وقال حاكم منطقة كالوغا إنّ واحدة من المسيّرات سقطت بالقرب من قرية ستريلكوفكا والأخرى في وسط غابات بمقاطعة ميدينسكي، مضيفًا أن سقوط المسيرتين لم يسفر عن وقوع إصابات ولكن تسبب في حدوث أضرار طفيفة وفقًا للمعلومات الأولية.

إطالة أمد الحرب

وبشأن سياق التطورات الميدانية للحرب، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار، أن الدعم الغربي العسكري المقدم لكييف سيؤمن استمرارية هذه الحرب أمام روسيا لأشهر قادمة، لكنه ذكّر بأن أوكرانيا تواجه دولة نووية عظمى.

واعتبر في حديث إلى "العربي" من لندن، أن كيمات الأسلحة التي وصلت إلى أوكرانيا كدعم عسكري من الغرب، تمثل أكبر اختبار لوجستي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، والولايات المتحدة.

ورأى أن الحديث عن دعم كييف بالطائرات المقاتلة هو بحاجة للمزيد من الوقت، كون الأمر يتطلب برنامجًا خاصًا للطيارين الأوكرانيين للتدريب. 

وقال إنّ هذه الحرب ستمتد لأشهر إضافية، لكون المساعدات الغربية العسكرية، ستعزز صمود أوكرانيا، رغم أنها بحاجة لتطوير ما يتعدى تزويد كييف بصورايخ باتريوت وهوك. 

هجوم ومساعدات

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة، عن تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة 2.1 مليار دولار.

وتشمل المساعدات الجديدة ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ "هوك"، وقذائف مدفعية عيار 105 مم و203 مم.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أقر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ببدء الهجوم المضاد المنتظر ضد روسيا.

وأوضح زيلنيسكي أن قواته الآن في وضع الهجوم المضاد الذي بدأ فعليًا، لكنه رفض الحديث عن المرحلة التي بلغها ذلك الهجوم وسط تعقيد المعارك الجارية.

واستمرت أوكرانيا لأشهر في قول إنها تخطط لشن هجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في الجنوب والشرق، لكنها تفرض تكتمًا صارمًا عن العمليات وتنفي أنها بدأت عمليتها الرئيسية بالفعل.