وُصفت مسابقة تنافس خلالها عشرة مدرسين للحصول على الدولارات لتمويل اللوازم المدرسية في مدينة بولاية ساوث داكوتا الأميركية بأنها "مهينة"، وتم إجراء مقارنة بينها وبين "لعبة الحبار" المسلسل الذي حقق نجاحًا كبيرًا على منصة "نتفليكس".
خمس دقائق
وذكرت صحيفة "أرغوس ليدر" المحلية أن 5000 دولار تم وضعها على حلبة تزلج على الجليد خلال مباراة هوكي ليلة السبت الماضي، وتنافس معلمون من المدارس القريبة لجمع أكبر عدد ممكن من الأوراق النقدية في أقل من خمس دقائق.
وأظهرت لقطات من المسابقة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المدرسين وهم يضعون الأوراق النقدية في قمصانهم وقبعاتهم وسط هتاف الجمهور.
وبحسب ما ورد، تم التبرع بالمال من قبل شركة "سي يو مورتغاج ديريكت" (CU Mortgage Direct) لتمويل لوازم المدارس وإصلاحات الفصول الدراسية.
وقال ريان كنودسون، المتحدث باسم قسم التسويق في "سي يو مورتغاج ديريكت" لـلصحيفة: "مع كل ما حدث على مدار العامين الماضيين مع المعلمين، اعتقدنا أنه كان شيئًا جماعيًا رائعًا يجب على المعلمين القيام به".
"عرض مهين"
ومن جهتها، اعتبرت رئيسة الاتحاد الأميركي للمعلمين راندي وينغارتن أن العرض كان مهينًا. وقالت في تغريدة عبر تويتر: "هذا مجرد شعور بالإهانة... لا ينبغي أن يضطر المعلمون إلى الاندفاع بحثًا عن الدولارات لشراء مستلزمات الفصول الدراسية. لا شك في أن الناس قصدوا على الأرجح أن يكون الأمر ممتعًا، لكن من الخارج يبدو الأمر فظيعًا".
Americans: “Teachers & school staff are the backbone of society”Also Americans: “Fire them for teaching about racism, scream at them for worrying about Covid safety, do nothing to stop school shootings & don’t pay them enough & instead watch them grab for cash as entertainment” https://t.co/UKwSl2giQQ— Sari Beth Rosenberg (@saribethrose) December 13, 2021
ووُصفت لقطات "الاندفاع مقابل المال" على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مهينة" و"بائسة". وشبّه بعض الأشخاص اللقطات بمشاهد من "لعبة الحبار".
وأعرب المعلمون المشاركون في المسابقة عن تقديرهم للأموال وقالوا إنهم يعتزمون استخدامها لشراء مقاعد مرنة، وأجهزة تصوير المستندات لكي يتمكنوا من تنزيل الدروس عبر الإنترنت، بحسب الصحيفة.
وقال ألكساندريا كويبر، مدرس الصف الخامس بمدرسة "ديسكفري" الابتدائية: "أعتقد أنه من الرائع حقًا أن يقدم المجتمع فرصة كهذه لأشياء يدفع المعلمون كثيرًا من جيوبهم من أجلها".
