أظهر مقطع مصوّر فصلًا آخر من فصول المأساة في قطاع غزة، بتوثيقه لحظة تلقي طبيب فلسطيني نبأ استشهاد أفراد من عائلته خلال عمله في المستشفى.
الطبيب الذي صدم بعد استقباله والده وإخوته شهداء أمس السبت، كان ضمن طاقم عمل مستشفى أبو يوسف النجار في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبينما انهار باكيًا من خسرهم جراء القصف الإسرائيلي وسط مستشفى يعجّ بالمصابين والنازحين، سارع زملاؤه إلى مواساته في مصابه، ورافقوه إلى حيث كان ذووه الشهداء قد نقلوا. وهناك، داخل إحدى الغرف، انحنى الطبيب ينتحب أحبة رحلوا.
وتتعرض مدينة رفح التي نزحت إليها أعداد كبيرة من الفلسطينيين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، لقصف إسرائيلي مستمر يستهدف منازل المدنيين.
وكانت مصادر أفادت التلفزيون "العربي" اليوم الأحد، بأن فلسطينيين استشهدا بينما أصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب رفح.
وحتى مساء أمس السبت، أسفر العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 20258 فلسطينيًا وجرح 53688 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما تسبب القصف الإسرائيلي برًا وجوًا وبحرًا بدمار هائل في المباني والبنية التحتية، إضافة إلى كارثة إنسانية متفاقمة وغير مسبوقة.