أعلن رئيس بلدية كيتو عاصمة الإكوادور، أمس الأحد، أن الفيضانات التي اجتاحت المدينة، أوائل الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل.
وفيما أعلن سانتياغو غوارديراس عن حصيلة ضحايا الفيضانات المرعبة التي اجتاحت العاصمة، لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن امرأة مفقودة تبلغ من العمر 38 عامًا كانت تعيش في حي لا كومونا الشعبي المتضرر من الانهيارات الأرضية.
Terrible floods in #Quito, Ecuador. 😢#ClimateCrisis. No place is "safe" any more. via @RichardIntriagopic.twitter.com/DDZLq3GqvI
— Parents For Future #EndFossilFuels (@parents4future) February 1, 2022
وقال غوارديراس في مؤتمر صحافي: "بلغ العدد الإجمالي للقتلى 28، وأصيب 52 بينهم سبعة نقلوا إلى المستشفى". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 27 قتيلًا و53 جريحًا.
وأعلنت السلطات في البلاد الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء اجتياح المياه لمنازلهم وطرقات العاصمة، لاسيما المناطق الشعبية، حيث كشفت صور ومقاطع فيديو عن حجم دمار في كيتو، البالغ عدد سكانها 2,7 مليون نسمة، لا مثيل له من قبل.
Video out of Ecuador shows the moments muddy floodwaters raged down streets, washing away vehicles in the city of Quito have several hours of torrential rain. pic.twitter.com/qBqiSyw6aK
— The Weather Network (@weathernetwork) February 5, 2022
وتأثرت طرق ومناطق زراعية ومنازل وكذلك مراكز صحية وتعليمية. ونقل ناشطون مقاطع مصورة مرعبة، خلال الفيضانات التي جرفت السيارات والمركبات، وكذلك شوهد العديد من المواطنين وهم يستغيثون وسط الوحول والأتربة.
وتسببت الأمطار التي غمرت كيتو لمدة 17 ساعة متواصلة في حدوث تلك الفيضانات، والتدفقات الطينية إلى المنشآت ومحطة الطاقة الكهربائية الفرعية.
— Catastrophic Videos (@CatastrophicVid) February 6, 2022
ويقول علماء إنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يحوي الغلاف الجوي على مزيد من بخار الماء ما يزيد من فرص هطول الأمطار الغزيرة. وهذه الأمطار مع عوامل أخرى مرتبطة خصوصًا بتنمية الأراضي، تسهل حدوث فيضانات.
وشهد العالم كارثة جراء الفيضانات التي تشهدها عدة دول بسبب التغير المناخي، حيث تتعزز تلك المخاطر التي تهدد العالم لعدم علاج ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل جدي، حتى الآن.
وبرزت مأساة حقيقية في العاصمة، حين جرفت المياه الحاضرين من لاعبين و متفرجين لمباراة كرة يد في أحد الملاعب الرياضية. وقال المسؤول الأمني في كيتو جيدو نونيز للصحافيين: إنّ شخصين اعتبرا في عداد المفقودين بينهم.
ولا تزال العاصمة تشهد عملية تنظيف واسعة النطاق، لاسيما في محيط الملعب الرياضي الذي كان أول المنشآت التي ضربتها المياه بشكل مفاجئ.